أخبار عاجلة
كيكي سيتين

“كلاكيت” ثاني مرة.. كيكي سيتين.. للفشل عنوان

تقرير: شهاب طارق


لم تمر أيام قليلة على صدمة جماهير برشلونة بخسارة الفريق أمام فالنسيا ومنح صدارة الدوري الإسباني لغريمه ريال مدريد، إلا وإستفاقوا على صدمة أخرى وهي خروج فريقهم من الدور ربع النهائي بكأس ملك إسبانيا بعد الهزيمة على يد أتلتيك بلباو بهدف نظيف.


ولعل الأسباب عديدة لخسارة أبناء “الكامب نو” مباراة الأمس وتوديعهم بطولة الكأس، وهي الإستحواذ بلا جدوى، البطء في الحصول على الكرة، ضعف اللياقة البدنية، والوجه الشاحب لأغلب نجوم البارسا في سادس مباراة لفريقهم تحت قيادة المدرب كيكي سيتين، الذي تولى تدريب برشلونة خلفا لإرنستو فالفيردي لتقديم الكرة الجميلة والجذابة التي تعودت عليها جماهير الفريق، والسير على نهج لاعب وأسطورة برشلونة ومدربه الراحل الهولندي يوهان كرويف، حيث كان أسلوب كرويف معتمدا على الإستحواذ، والضغط العالي، وإستخلاص الكرة سريعا بعد فقدانها، وصناعة الفرص التهديفية.


وظهر الفريق الكتالوني في مباراتيه أمام فالنسيا بالدوري وأتلتيك بلباو في الكأس، ك”غير القائد دون إصلاح الحافلة” وهو ما أدى إلى كوارث كثيرة خلال المباراتين، دفع ثمنها الفريق غاليا، نتجت عن أخطاء دفاعية، ورعونة أمام المرمى، تمريرات خاطئة، وقرارات لم يستوعبها بعض اللاعبين.


وبطبيعة الحال، وبلغة الساحرة المستديرة، لا يستطيع كيكي سيتين، الذي لم يمر على توليه تدريب الفريق سوى 20 يوما تقريبا، إعادة إصلاح الأمور في يوما وليلة، إنما يحسب لسيتين البالغ من العمر 61 عاما، تحليه بالإصرار في مواجهتي فالنسيا وأتلتيك بلباو، وكذلك في مباراة ليفانتي على الإستحواذ على الكرة، ومحاولة تكرار سيناريو أول مباراة له مع برشلونة، عندما فاز على غرناطة بهدف، رغم الأداء المتواضع الذي ظهر عليه الفريق خلال المباراة، قبل سقوطه أمام فالنسيا بثنائية، وهزيمته على يد أتلتيك بكأس الملك وخروجه من البطولة على أثر تلك الهزيمة.


ففي مباراة غرناطة، ظهر المدرب كيكي سيتين وكأن جينات كرة القدم الجميلة تجري في عروقه، فقد نجح سيتين خلال ال90 دقيقة فقط، في رسم صورة لفريق متماسك دفاعيا، ويقوم بالإستحواذ والضغط على المنافس بشكل رهيب، فنال المدرب صاحب ال61 عاما رضا الجميع، وبدا كأن النادي تعرض إلى ثورة فجائية بين ليلة وضحاها، مما جعل جماهير “البلاوجرانا” تأمل في أن يحقق سيتين ما تتمناه، وتثق في قدرته على القضاء على الأسلوب الدفاعي والتقهقر الذي لم يتعود عليه لا المشجعين، ولا اللاعبين طوال موسمين ونصف، في عهد المدير الفني السابق فالفيردي.


إلا أنه سرعان ما ظهرت عيوب المدرب الجديد كيكي سيتين مع توالي المباريات، لينال أسهم الإنتقادات، بسبب أسلوبه الذي أصبح فيه الإستحواذ سلبيا والسيطرة على الكرة زائفة، بل والأمر من ذلك، أن فئة كبيرة من جماهير البارسا أبدت الحزن والحسرة على أيام المدرب السابق إرنستو فالفيردي، حيث أنه على الرغم من أسلوبه الدفاعي والتحفظ الجماعي الذي كان يتبعه مع برشلونة طوال فترة قيادته له، كان الفريق في عهده يحقق المطلوب، وحتى عندما يكون أداء الفريق ليس جيدا، يحقق الفوز، ولا يعاين الأضرار مثل ما يحدث الآن مع سيتين.


ورغم أن أسلوب الإستحواذ لم يكن هو العامل أو السبب الرئيسي في خسارة برشلونة أمام الأتلتيك وقبلها على يد فالنسيا، يغلب على طريقة إستخدامه للكرة عدم التوازن ويشوبها خلل ما، فقد كان لاعبو الفريق في المباراتين الماضيتين، وخصوصا في لقاء فالنسيا، يتبادلون الكرة فيما بينهم من أجل الإستحواذ فقط ليس إلا، ولكي يصبح الإستحواذ على الكرة مجرد غاية ورقم، ليس فلسفة ووسيلة تجعل الفريق يسجل الأهداف ويحقق الإنتصار.


ورغم خسارته صدارة الليجا، وتوديع بطولة كأس ملك إسبانيا، لا تزال جماهير برشلونة تتمسك بخيط أمل قد يقود فريقها للحفاظ على لقب الدوري، وتحقيق الهدف المنشود وهو الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن المفاجآت في مثل هذه الحالة واردة، فمن الممكن أن تتعرض كتيبة “البرغوث” ليونيل ميسي نجم الفريق لضربات موجعة أخرى، يدخل على أثرها النادي الكتالوني في نفق مظلم، ويخرج خائبا ومخيبا من الموسم الحالي دون تحقيق أية بطولة، في سيناريو لم يتعرض له البارسا من قبل، وحتى في عهد فالفيردي والذي كان يتسم بالأداء والأسلوب المملين، فقد حقق معه الفريق 4 ألقاب، بالإضافة إلى التأهل إلى نصف نهائي الشامبيونزليج الأوروبي.

عن شهاب طارق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37