أخبار عاجلة

ياسر عبد العزيز يكتب .. “خليفة الجوهرى” أفضل من جمال بلماضى ولكن !!

بقلم : ياسر عبد العزيز

وسط زحام الحياة الكروية ، تشهد السعودية ميلاد جيل فرحة جديد لكرة القدم المصرية ، بصناعة وطنية مائة فى المائة تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب الوطنى مواليد ٢٠٠١ والذى يستحق من وجهة نظرى لقب ” خليفة الجوهرى الحقيقى ” .

إذا نظرنا إلى تاريخ ربيع ياسين نجده أسطورة حقيقية بأرقامه وإنجازاته منذ أن كان ناشئا موهوبا تدرج فى كل الفرق بالنادى الاهلى الكبير ، حتى وصل إلى الفريق الأول بقلعة الاحمر ، بعرقه ومجهوده وكفاءته ودماثة خلقه ، كل هذه الصفات النبيلة التى يحملها ربيع ياسين إلى جانب تمتعه بسمات إرادية نادرة الوجود ساعدته فى أن يكون عضوا دائما فى المنتخبات القومية ، ونجح وهو نجما فى الاهلى ومنتخب مصر فى حصد الألقاب والبطولات حتى وصل إلى قمة المجد الكروى .

لم تتوقف مسيرة عطاء ربيع ياسين عند حدود البساط الأخضر بعد الاعتزال ، فقد أثبت فى ساحة المدربين أنه مدرب قدير ، وعظيم ، سواء خلال ولايته لأندية الدرجة الأولى أو لأندية الدورى الممتاز ، فقد جاءت بصماته واضحة جدا مع شباب مصر عندما قادهم إلى منصة التتويج القارى ، وفاز معهم ببطولة امم افريقيا على حساب عمالقة القارة وتأهل لمونديال الشباب قبل بضع سنوات ، وبدلا من تصعيده للمنتخب الاعلى مع جيله قررنا فجأة إقصاءه فتاه هذا الجيل فى غابة المجاملات المصرية .

ربيع ياسين موهبة كروية وتدريبية ورغم ذلك يعانى من الإهمال الإعلامى، يصنع المجد فى صمت ، يتألم ويبذل قصارى جهده فى تقديم أجيال كروية فذة ومختلفة ومع ذلك لا يجد من يصفق له فى هذا المجتمع الكروى الناكر للجميل ، ابن الاهلى القدير الذى يمتلك كل مؤهلات قيادة فريقه وناديه وعشقه لم نراه يوما ضمن المرشحين لتدريب الفريق الاول بالاهلى .

ربيع ياسين خيرة المدربين الوطنيين لم نراه يوما ضمن المرشحين لقيادة المنتخب الأول ومع كل إنجاز يقدمه للكرة المصرية يكون الجزاء تسريحه واقصاءه ، تخيلوا إلى هذه الدرجة من الجحود يتعرض هذا الرجل لذلك دون أن يجد من ينصفه أو يكتب عليه كلمة حق وهو النجم والمدرب الخلوق والكفاءة .

ورغم حالة الجفاء التى يتعرض لها هذا المدرب الكاريزما الذى يجيد تنفيذ فنون مدرسة الجوهرى فى التربية والتدريب ، الا أنه حريص على العطاء ودائم الإبداع والتألق ، مهما كانت الصعوبات والعقبات والعراقيل والمسامير التى تواجهه وهو يسير بمفرده فى غابة جبل النجاح ! انا شخصيا من أنصار ربيع ياسين واقرانه من الموهوبين فى التدريب المصرى ، الذين يعملون ولا يتكلمون ، يعطون ولا يأخذون ، يصمتون ويصمدون ولا يبحثون عن الشو الاعلامى ، هذه العينة من المدربين أمثال ربيع ياسين هم الذين يستحقون أن نحارب من أجل أن نهيئ لهم أجواء مثالية للعمل والنجاح والابداع .

الآن يسطر ربيع ياسين مجدا جديدا على الصعيد الافرو عربى فى البطولة الدولية التى تقام بالسعودية ، هزم الجزائر ٤ / ١ فى الافتتاح ، وتعادل مع السعودية صاحبة الضيافة والأرض والجمهور ٢ / ٢ فى الجولة الثانية ، وسحق فلسطين ٤ / ٢ فى الجولة الثالثة وتسيد اقوى مجموعة بالبطولة وتجاوز العراق بهدف وصعد لملاقاة العملاق السنغالى فى الدور قبل النهائى وأظنه سيعود بلقب البطولة من السعودية فقد عودنا على النصر والتتويج .

كل ما أطلبه حبة اهتمام بهذا الرجل وجيله ونظرة من قيادات الكرة والرياضة له ، لأننى على يقين بأن العمل الرائع الذى يقدمه ربيع ياسين سيكون نتيجته الحتمية صناعة جيل فرحة جديد للفراعنة ، اجمل واروع من جيل المحاربين الذى ابهرنا فى امم أفريقيا ٢٠١٩ بقيادة الجزائرى جمال الماضى وخطف البطولة من على ارضنا ووسط جمهورنا .. فى تخيلى أن ربيع ياسين يعادل جمال بلماضى مائة مرة ولكنه يحتاج للفرصة !

عن شهاب طارق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37