العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
بقلم: ياسر عبد العزيز
اعجبنى سباق الخير والتحدى ، الذى أطلقه عدد من نجوم الكرة والرياضة والفن ورجال الأعمال، لمؤازرة الأسر الفقيرة وغير القادرة من المجتمع المصرى، لمواجهة مخاطر الفيروس اللعين كورونا.
خطوة رائعة وطيبة وجميلة ، وعبيرها فاح و انتشر بسرعة فائقة ، وتبارى النجوم والمشاهير عبر صفحاتهم الشخصية وحساباتهم الرسمية ، التى تحولت إلى ما يشبه المزاد الخيرى الذى يكشف عن اصالة معدن المصريين فى الظروف الطارئة الاستثنائية .
شاهدنا سيل من الفيديوهات لنجوم ومشاهير يعلنون بالصوت الصورة ، كفالتهم للأسر الفقيرة ، منهم من تعهد بكفالة أسر لمدة ١٥ يوما ، وآخرون تعهدوا بكفالة أسر لمدة شهر أو أكثر من ذلك .
وقابل هذا المزاد الخيرى ظهور نوعية أخرى من النجوم والمشاهير ، كانوا أكثر وضوحا فى تعاونهم ومؤازرتهم ، منهم من تبرع بكل ممتلكاته لصندوق تحيا مصر ، لمكافحة الكورونا للمثال : الكابتن احمد رمزى نجم مصر والزمالك
رمزى اتخذ من القنوات الشرعية المتمثلة فى وزارة الشباب والرياضة وتحدث مباشرة مع كبير العائلة الرياضية د.اشرف صبحى الذى ربط بينه وبين الجهات المسئولة فى صندوق تحيا مصر وتنازل من خلاله على الممتلكات والعقارات التى تبرع بها لمصلحة الصندوق الخيرى.
وكذلك تبرع محمد صلاح نجم ليفربول ايقونة الفراعنة ومحمد أبوتريكه أمير القلوب بملايين واضحة تم توجيهها الى القنوات المصرية الشرعية المنوطة بمواجهة كارثة الكورونا ، وأيضا كان رجل الأعمال نجيب ساويرس واضحا عندما قال أنه لن يقبل التحدى من أحد ، وهو يعلم فيما سينفق تبرعاته ملمحا الى الصناديق الخيرية الشرعية التى تضمن وصول تبرعاته إلى أصحابها .
إذن نحن أمام نموذجين من التبرعات الخيرية ؛ الاول : نموذج يشبه المزاد الخيرى المطلق ، وغير المقنن ، وهذا النموذج ينقصه مجموعة من الشروط الواجب على كل لاعب ونجم ورجل أعمال تنفيذها ، والحرص عليها ، حتى لا يتحول تبرعه من واقع جميل إلى سراب ودرب من الخيال.
هذه الشروط تتمثل فى ضرورة أن يحدد كل نجم قيمة تبرعاته وآلية وصولها إلى الأسر الفقيرة وتحديدهم حتى يتسنى للإعلام إجراء مقابلات مباشرة معهم لنسمع آراؤهم ويعيش المجتمع معهم هذه اللحظات ويا حبذا لو ظهر النجوم مع هذه الأسر فى صور ومقاطع فيديو يتم بثها لتحفيز غيرهم للسيير على دربهم وتكون بذلك الامور واضحة وضح الشمس.
انا مع كل وأى تبرع يحمل الخير للفقراء ، ولكننى لا أريد أن يتحول هذا التحدى ، إلى مزاد خيرى مجانى يكتفى فيه النجوم بالظهور عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى دون وجود ضمانة اجتماعية تؤمن وصول تبرعاتهم إلى الأسر الفقيرة بشكل مدروس ومنظم .
ومن هنا فإننى ادعوا حملة الخير من المواطنين والمشاهير والنجوم ورجال الاعمال بمختلف المجالات أن يحذو حذو رمزى وتريكه وصلاح وساويرس ؛ لأنه أكثر وضوحا وامانا من أجل ، وصول التبرعات لمن يستحقها من الأسر الفقيرة .
والموضوع سهل وبسيط ، خاصة وأن الدولة المصرية بها صناديق لمواجهة كارثة الكورونا ، صناديق واضحة وصريحة ومخصصة لهذا الغرض ، والجهات المنوطة بذلك لديها معلومات وأرقام وأسماء يمكن الرجوع إليها والاطمئنان على الأسر التى حصلت على هذه التبرعات فى اى وقت .
الطريق الشرعى لفعل الخير واضح وصريح وعلى من يتبرعون ويتبارون فى فعل الخير أن يطمئنوا بأنفسهم على من فعلوا معهم الخير ، وهذا لن يحدث إلا من خلال الصناديق الخيرية المشهرة والمعروفة و التى تشرف عليها الدولة والحكومة المصرية من خلال كل الوزارات .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .. والله ثم الفقراء ومصر من وراء القصد .. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء .
