موظفى أرسنال الإنجليزي يقومون بالتطوع بخفض رواتبهم

شهاب طارق

قام أعضاء الفريق التنفيذي في نادي أرسنال الإنجليزي بالتطوع بخفض أكثر من ثلث رواتبهم لمدة 12 شهرا، بعد أن حذر النادي الإنجليزي اليوم أنه يواجه “إحدى أكثر المراحل صعوبة” في تاريخه.

وقال النادي الإنجليزي في بيان أصدره اليوم: “التأثير المالي المحتمل كبير ويجب أن نتحلى بالمسؤولية ونتصرف الآن من أجل حماية أرسنال من ما قد يحصل في الأشهر القادمة، ما هو واضح أنها واحدة من أصعب المراحل في تاريخنا الذي يمتد ل134 عاما”.

وأضاف: “تطوع أعضاء فريقنا التنفيذي للتنازل عن أكثر من ثلث أجورهم في الأشهر ال12 القادمة”.

وطلبت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من لاعبيها التنازل عن 30% من أرباحهم ما بين تخفيض رواتبهم والتأخير في دفعها، للتخفيف من التداعيات الإقتصادية التي خلفها إنتشار وباء فيروس كورونا، لكنه لم يتم التوصل حتى اللحظة إلى إتفاق بين اللاعبين وإدارة أرسنال حول الإقتراح.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن لاعبى أرسنال رفضوا إقتراح بتخفيض 12,5% من رواتبهم السنوية، حيث أشارت التقارير كذلك إلى أن اللاعبين يفضلون تأجيل أكبر قسم من دخلهم حتى يتم رفع الإغلاق التام وفترة الحجر.

ومنذ الأزمة الإقتصادية التي تعرضت لها كبار الأندية في أوروبا نتيجة إنتشار فيروس كورونا، سجل نادي أرسنال خسائر بلغت قيمتها 27 مليون جنيه إسترليني أي “34 مليون دولار” في موسم 2019-2020، ويتجه الفريق إلى تحقيق أكبر خسائر هذا الموسم، حيث أشارت دراسة إلى أن الفشل في إنهاء موسم الدوري الإنجليزي “البريميرليج” سيكلف أندية الدوري خسائر تقرب من مليار جنيه إسترليني.

وعلى الرغم من قلق الجانزر من المشاكل المالية، أعلن النادي الإنجليزي أنه لن يلجأ إلى خطة الدعم الحكومية والإستفادة من المال العام، وأكد “المدفعجية” أن كافة موظفيه من غير اللاعبين يتقاضون رواتبهم بالكامل.

وكانت أندية ليفربول متصدر البريميرليج حاليا وتوتنهام هوتسبير وبورنموث قد تراجعوا عن قرارهم بفرض بطالة جزئية على موظفيها والإستفادة من خطة الدعم، حيث تتضمن الخطة قيام الحكومة البريطانية بالتكفل بتغطية 80% من رواتب الموظفين، والتي تصل إلى 2500 جنيه إسترليني أي “نحو 3000 دولار” شهريا كحد أقصى، بعد إنتقادات واسعة تعرضت لها الأندية الثلاث جراء إتخاذهم هذا القرار.