أخبار عاجلة

ياسر عبد العزيز يكتب .. د.أشرف صبحى ” الوزير البريمو” فى المهد والمجد !

بقلم : ياسر عبد العزيز

بعض الناس لا يشترون ورقة اليانصيب وينتظرون أن يكسبوا “البريمو ” أى الجائزة الأولى !

إنهم أشبه بالذين يريدون أن يصلوا إلى القمر ، بغير أن يركبوا الصاروخ !

لابد أن تدفع لتأخذ أو أن تتعب لتصل ، ود.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى يحتفل بعيد ميلاده اليوم هو نموذج مشرف آمن بنظرية كونية مضمونها أن كفاح الشاب أشبه بأوسمته ونياشينه فكان حريصا على أن يكون البريمو فى كل محطات حياته .

قابلته منذ سنوات بعيدة تحت سفح جبل النجاح ، كان شاب قادما لتوه من منصة تفوق علمى ، منحته لقب معيد بكلية التربية الرياضية ، قدمه آنذاك أسطورة العلم والرياضة د.كمال درويش إلى مجتمع الرياضة.

كان أشرف صبحى كتلة من النشاط والحيوية ، يؤمن دوما بأن عرق المكافحين هو أجمل رائحة عطرية فى الدنيا ولذلك فقد عاهدناه دائما فى منطقة المتميزين عملا وخلقا ، كان يفرض نفسه بلعلمه وعمله وحب الآخرين وتقديرهم لجهده وعطاءه ، كان دائما نقطة التقاء بين الأطراف المتحابة والمتنافرة معا ، الكل يشهد له بدماثة الخلق وكثرة العطاء .

ولأن الطريق إلى قمة جبل النجاح شائك وممتلئ بالافاعى والاسود والذئاب فقد شاهدت أشرف صبحى فى محطات كثيرة يتلقى الضربات بابتسامة الأمل ، ويواجه الشدائد بقلب قوى ويصمت ويصمد كالجبل !

فى تخيلى كانت أصعب محطات اشرف صبحى يوم اجبر على الرحيل من بيته الكبير وزارة الشباب والرياضة فى زمن الوزير السابق المهندس خالد عبد العزيز ، ومع ذلك لم أراه خارجا عن النص أو متجاوزا .

كان اشرف صبحى كبيرا فى تصرفاته ، قابل الإساءة بالإحسان ، ورحل فى صمت الكبار ، دون أن نشعر به فى الوسط الرياضى رغم أنه كان النائب الأول للوزير السابق ، وكلمة منه كانت كفيلة بهدم امبراطورية خالد عبد العزيز .

دفع اشرف صبحى ثمن حبه ونجاحه وتألقه غاليا فى تلك الأيام الغابرة ، ومع ذلك لم يتراجع إلى الوراء ولم يستسلم ، ولم يحن رأسه ، ولم يطلب شفاعة أحد !!

بادرت الصديق د. اشرف صبحى بالإتصال فى أعقاب تركه للوزارة ، ورتبت معه لقاء اعتقد أنه تاريخى لما فيه من ذكريات ، استضفناه خلاله عبر فضائية المحور مع مقدم البرنامج الشهير والخلوق الصديق والاخ الغالى العزيز الكابتن أسلام الشاطر .

رأيت د. اشرف صبحى يومها ، وكانت على شفتيه ابتسامة حزينة ، وكانت عيناه ممتلأتان ببريق التفاؤل والامل ، اكتفيت بمقولتى الشهيرة له آنذاك : قدر الله وما شاء فعل ، أغلق الله فى وجهك هذا الباب لأنه باب صغير لا يتناسب مع امكاناتك الكبيرة ، فاستعد يا صديقى إلى الباب الأكبر الذى تجهزك وتعدك إليه الأقدار !!

كنت على قناعة بأن الذى أعطى لابد أن يأخذ ، والذى تصبب عرقا ، لابد أن تزيينه الأقدار بأعظم الأوسمة والنياشين ، كنت واثقا بأن منصب نائب وزير الشباب والرياضة لم يعد لائقا بهذا الشاب المددج بأعظم الصفات الأخلاقية والعلمية ، وأن الأقدار تجهزه إلى المكان الأكبر وهو منصب وزير الشباب والرياضة يوما ما واتذكر انتى لم أكن يومها مجاملا عندما قلت له تركتها نائبا للوزير وستعود إليها وزيرا .

ودارت الأيام والسنوات ، وحدث ما كنت أؤمن به وأردده وعاد د. اشرف صبحى إلى وزارة الشباب والرياضة من بوابة الكبار ، عاد إلى البيت الذى زرع فيه احلى سنوات عمره ورواها بعلمه وعمله وجده وعرقه ، ليبدأ مع رفاقه وتلاميذه وابنائه سنوات الحصاد ، ويعيد وزارة الشباب والرياضة إلى مربع الكبار ، انها العدالة الإلهية و حكمة الله فلا تتوقف أمامها كثيرا !!

ولذلك ؛ انا لا أتعجب كثيرا عندما يخبرنى أحدهم مندهشا بأن د.اشرف صبحى احيانا تغلبه جينات حب العمل المتأصلة فى شرايينه ، فلا يفارق مبنى الوزارة فى أيام العطلة الرسمية ، وأحيانا يظل بمكتبه أكثر من ٤٨ ساعة متواصلة يتابع بغزارة المشاريع الجبارة التى تشهدها فترة ولايته !

لا أندهش عندما أسمع مقدم برامج رياضية يتغزل فى انجازات د. اشرف صبحى الذى حول وزارة الشباب والرياضة من مؤسسة مستهلكة إلى كيان منتج حقق نحو ٢ مليار جنيه من عوائد استثمارات رياضية فى مراكز الشباب بمختلف المحافظات !

لا أتوقف كثيرا عند حالات الانبهار التى يكون عليها المرافقين له فى الجولات المكوكية الهادفة التى يجوب فيها كل المحافظات بما فى ذلك المناطق الحدودية التى ظلت مهجورة لسنوات وسنوات ليعيد لها الأمل ويدشن فيها البطولات والمناسبات الكبرى !

لم يشغلنى الحديث بإعجاب عن قدرات الوزير الشاب د.اشرف صبحى الذى كان فعالا ومؤثرا بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة فى انتزاع آهات الانبهار من كل دول العالم ، التى صفقت لمصر فى بطولة أفريقيا للكبار تنظيميا وبطولة أفريقيا للشباب” تنظيميا وفنيا ” وبعد استضافتها لحفل” اوسكار ” الافضل أفريقيا خلال عام ٢٠١٩ لدرجة أن انفانتينو رئيس الفيفا وقيادات الكاف برئاسة احمد احمد حرصوا على تقديم قصائد غزل فيما فعلته مصر الرياضية فى المناسبات الثلاثة الكبرى وباركوا بقاء مقر الكاف على أرض الكنانة بعدما حولهم الوزير من اعداء إلى أصدقاء !!

لم تبرهنى حالة الفرحة الكبيرة التى سيطرت على المصريين ، احتفالا بفوز منتخب الناشئين لليد بكأس العالم على حساب العظماء والكبار ، فقط لأننى كنت شاهدا على وضع بذور هذا الجيل مع د.اشرف صبحى وهو نائبا للوزير من خلال مشروع الموهوبين القومى ، واستوقفتنى المفارقة الممتعة التى تتمثل فى أن الذى زرع من الطبيعى والعدل أن يحصد ، ود. أشرف صبحى زرع بذور هذا الجيل عندما كان مساعدا للوزير فشاءت العدالة الإلهية أن تكافئه بأن يكون كبيرا للعائلة الرياضية وهذا الجيل الذهبى من ابناءه يتسيد العالم !

الكلام عن انجازات د.اشرف صبحى يحتاج إلى الكثير والكثير ويدفعنا إلى منحه لقب الوزير البريمو فى يوم احتفاله بعيد ميلاده تقديرا لعطاءه وحبه لوطنه وعمله وأمانته فى خدمة الشباب والرياضة وحرصه الدائم على أن تكون مصر الرياضية فى منطقة الريادة التى لا يرضى الرئيس عبد الفتاح السيسى بغيرها ..د.اشرف صبحى البريمو فى المهد والمجد نقول له مليون شمعة فى عيد ميلادك يا بطل ..كل سنة وانت طيب ومشرق وجميل ومتألق ..

عن رضا خليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37