أخبار عاجلة

هل يحاكم الجنايني بتهمة الإساءة إلى سمعة مصر ؟!

تقرير يكتبه : ياسر عبد العزيز

لا يوجد خلاف شخصى بينى وبين عمرو الجناينى كما زعم فى أعقاب حملتى الصحفية التى كانت تحمل عنوان ” الفار والعار ” وهو الملف الذى توقفنا عن نشر حلقاته بعدما تحقق الهدف الوطنى منه ؛ ووصل إلى منطقة التحقيقات من مختلف الجهات المسئولة التى أوقفت التجاوزات وكشفت العورات وأعطت لجنة الجناينى درسا قاسيا فى التعامل مع الشأن العام .

ويزيدنى فخرا أن ملف ” الفار والعار ” كنت اول من قام بتفجيره عبر موقع العب كورة قبل أن يتحدث فيه وعنه الكثيرون من الشرفاء ولا يزال يتداولونه حتى الآن بكل ما يحمله من نقاط غامضة ومريبة ومثيرة للتساؤلات !!

لا يوجد خلاف شخصى بيني وبين عمرو الجناينى الذى جاءت به الصدفة من منطقة الظل ودائرة المغمورين؛ وقادته للجلوس على “كرسي عظماء ورموز” الكرة المصرية أمثال عبدون باشا والجنرال حرب الدهشورى ومرورا بالراحل العظيم سمير زاهر ووصولا إلى رجل الفيفا البارز هانى أبوريدة !!

لا يوجد خلاف شخصى بينى وبين عمرو الجناينى الذى أبهرته أضواء الصدفة فحاد عن الطريق وانشغل بكرسى العظماء وما تحيط به من هالة و بهرجة إعلامية وتلميعات ورنيشية ؛ ونسي وتناسى أنه قادم لمهمة مؤقته وأنه لا يعدو كونه مسئولا عن لجنة مؤقته بالجبلاية ؛ سبقه آخرون فى القيام بنفس الدور !!

وللمثال لا الحصر سبق الجناينى الذى لا يوجد خلاف شخصى بينى وبين فى نفس المهمة المؤقتة ؛ الكابتن أنور صالح و الكابتن عصام عبد المنعم والمهندس عامر حسين !!

ولكن الفارق بين الجناينى والثنائى أنور صالح وعامر حسين بحكم أن عصام عبد المنعم لم يستمر سوى أيام معدودات واستبعده الفيفا الذى رفض تدخل جماعة الإخوان الإرهابية بقيادة وزير الرياضة الأسبق العامرى فاروق فى شئون اللعبة ؛ أن أنور صالح رجل الإدارة الكروية والخبير الفنى والمالى والتسويقى المخضرم ، وعامر حسين مهندس المسابقات الناجح عبر تاريخ اللعبة قد تألقا فيما أوكله إليهما الفيفا من مهام دون أن ينشغلا بأضواء ” كرسى العظماء “

وهو الأمر الذى كان له مردودا إيجابيا لدى الفيفا فى ذلك الوقت فوجه الشكر إلى مصر تقديرا لتعاون انور صالح وعامر حسين اللذين تألقا فى ظروف استثنائية قاسية كانت مصر الكروية خلالها تحت وطأة الاحتلال الإخوانى وخارجه لتوها من مجزرة بورسعيد الدامية !!

وعلى خلفية الالتزام المصرى فى الظروف الاستثنائية تم إقناع الفيفا بتعيين لجنة مؤقتة لمدة عام ؛ وجاء الجناينى ورفاقه وكلفهم الفيفا بأمور واضحة ومهام لا تحتمل التأويل وأبرزها تسيير أمور الاتحاد وتنظيم مسابقاته ، وتجهيز لائحة نظام تجرى عليها الانتخابات لاختيار مجلس منتخب بإرادة الجمعية العمومية التى يعتبرها الفيفا هى مركز السلطة ومنطقة صناعة القرار !!

والآن ؛ وبعد وصول خطاب من الفيفا منذ أيام تجاهل الجناينى ورفاقه فتحه واطلاع الجمعية العمومية عليه بكل تفاصيله قبل أن يتم تسريبه ، نود الاجابة على السؤال النازف كالجرح والذى يفرض نفسه بقوة : هل أنجز الجناينى ورفاقه المهام الموكلة إليهم من الفيفا فى فترتهم المؤقتة ؟! ولماذا لم يقوموا بترجمة الخطاب ووضعه على الموقع الرسمى لاتحاد الكرة المصري كنوع من الشفافية والنزاهة والتجرد من شخصنة الامور العامة ؟!

إذا كنا نتكلم عن بند تسيير أمور الاتحاد فنحب أن نؤكد بالأدلة أن الجناينى انتهك هذا التكليف بعد وصوله الجبلاية بساعات ؛ عندما أطاح بحكمدارها اللواء ثروت سويلم من منصب المدير التنفيذى ، إلى جانب إعلانه عن تعيين حاشيته : النحاس للهيكلة التى كلفت الخزينة أكثر من ربع مليون جنيه ، واحمد حافظ بالشئون القانونية وآخرين فى مختلف الإدارات زرعهم الجناينى فى الجبلاية ، وهذه أمور جوهرية لم يكن الفيفا يرغب من الجناينى الدخول فيها ، لأنه معين من الفيفا يتقاضى راتبا شهريا هو وأعضاء لجنته يتراوح بين ٥ إلى ٣ آلاف دولار للفرد ؛ ولا يحق للموظف عمرو الجناينى التغيير فى جوهر العمل دون العودة إلى صانع القرار وهو هنا الفيفا !!

تغاضى الفيفا عن الأخطاء المبكرة للجناينى وتم إدراجها عبر وسطاء وطنيين تحت بند حديث العهد بالإدارة ، ولكن الخطأ الأعظم كان استمراره فى ممارسة الأخطاء واحراج مصر أمام الفيفا معتقدا أنه بذلك يقوم بدور بطولى ، وبدأ يدخل الجناينى فى شارع الضباب ضاربا بتكليفات الفيفا عرض الحائط ؛ فشاهدنا مسابقات “ساكسونيا ” تحركها تليفونات المسئولين بالأندية وسقوط ذريع اداريا !!

وتصاعدت الأزمات والاشتباكات بين الأندية المشاركة بالمسابقات المحلية عبر الفضائيات ، فى سابقة لم تحدث على مدار تاريخ اللعبة وحدث هرج ومرج فى مسابقات الغلابة بالأقسام : الأول والثانى والثالث والرابع وصل إلى حد اتهام الجناينى من جانب أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية بالعنصرية فى بيانات رسمية !!

نأتى الى التكليف الثالث وهو إنجاز لائحة النظام الاساسى؛ وهنا كارثة لا يمكن تمريرها ، تتمثل فى أن اللجنة المؤقتة على مدار سنة كاملة ، لم تنته من إعداد اللائحة رغم الخطابات المتكررة من الفيفا فى هذا الشأن، لدرجة أن الفيفا فى ٢٨ مايو الماضى ، ارسل نموذجا إلى لجنة الجناينى لكى يعلمهم كيف يتم تجهيز لائحة ؟! وطالبهم بعمل اللائحة سريعا كنموذج موحد واعتمادها من الأندية وهو ما تجاهله الجناينى وكأنه” الولد الفتك” الذى يلاعب الفيفا !!

وأمام كل التجاوزات والفشل المتعمد أو غير المتعمد من جانب اللجنة المؤقتة للجبلاية فى إنجاز التكليفات الدولية لها ، جاء خطاب الفيفا الأخير واضحا وملزما وقاطعا، بضرورة أن تنتهى لجنة الجناينى من إعداد لائحة النظام الاساسى وتدعو الى الانتخابات نهاية شهر يوليو الجارى !!

وكشف الخطاب عن خطايا لجنة الجناينى وفضح المستور ، كمحاولات الجناينى نفسه الالتفاف حول قرار الفيفا ، عندما قام بالتحدث إلى سارة مسئولة الفيفا ، وطلب أن يتم التجديد للجنته ٦ أشهر جديدة ، ثم ٦ أشهر أخرى تالية ، بحجة فيروس كورونا وتباعياته ، وهو ما رد عليه الفيفا بعبارة: ضرورة الالتزام بتعليماته دون الالتفاف عليها ، وأنه لا مجال لاستمرار اللجنة ولو يوم واحد بعد مدتها المحددة سابقا !!

مواقف الجناينى السلبية مع الفيفا ، وفشله فى إنجاز التكليفات التى أوكلت إليه ، ومحاولته تصدير أن البلد يحدث فيها كوارث بسبب تفشى الكورونا أمر مرفوض لأنه هدف شخصى يشوه صورة وطن فى عيون العالم .

ليس من المنطقى أن تعيد الحكومة المصرية العظيمة الحياة إلى مصر وشوارعها ومؤسساتها وتبعث برسالة إلى الدنيا كلها أن مصر وقيادتها وشعبها صامدون فى مواجهة الوباء وتتفاجأ بأشخاص مثل الجناينى يصدرون صورة سلبية عن مصر الوطن إلى الفيفا الذى مازال مبهورا باستضافة مصر وتنظيمها الإعجازى بثلاث مناسبات كروية كبرى فى ٢٠١٩ وهى بطولتى أفريقيا للكبار والشباب واوسكار الكاف .

ليس طبيعيا أن مصر تعود وتتألق فى مجابهة الوباء ؛ ونتفاجأ بأشخاص مثل الجناينى ، يصدرون فكرة أننا غير قادرين على عقد جمعية عمومية فيها ٩٥ مندوبا لاعتماد اللائحة أو اننا غير قادرين على إقامة الانتخابات لأن وباء الكورونا متفشى فى بلادنا !!

ألا يعلم الجناينى ورفاقه أن العالم كله بات قرية صغيرة فى عصر السماوت المفتوحة ؛ وأن الفيفا لا يهضم لعبة الخداع و يعرف اننا عدنا للحياة فى مصر وطلابنا خاضوا امتحاناتهم بأعداد غفيرة وسط إجراءات احترازية تعكس قوة الدولة المصرية العظيمة وأن الأنشطة عادت إلى أنديتنا والحياة آمنة فى مصر !!

الجناينى الذى أساء إلى سمعة مصر بقصد أو دون قصد فى حواره مع سارة مندوبة الفيفا عبر الفيديو كونفراس طالبا الاحتماء بفيروس كورونا والتجديد له وللجنه ٦ أشهر ثم ٦ أشهر أخرى انبهارا بكرسي العظماء ما هو إلا حلم شخصى يشوه صورة وطن .. ترى هل يحاكم الجناينى بتهمة الإساءة الى سمعة مصر ؟!

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37