أخبار عاجلة

“ديربي القرن ” .. أضغاث أحلام وحالات نفسية وتحويشة العمر !

يكتبها: أحمد منتصر

لم يتبقى سوى ستة أيام فقط على ديربي القرن الافريقي.. لأول مرة عبر التاريخ يلتقي الأهلي والزمالك في نهائي الأميرة الأفريقية.. بل لأول مرة عبر التاريخ يلتقي فريقان من نفس البلد في نهائي دوري أبطال أفريقيا.

ولكن بالإضافة إلى ذلك.. ما يميز هذا النهائي ويجعله الأقوى على الإطلاق هو أن هذين الفريقين هما الملك والوصيف عبر تاريخ البطولة.. وأن هذه البلد تتصدر أرقام وتاريخ القارة بأكملها على صعيدي الأندية والمنتخبات بجميع البطولات.. ومن أجل كل ذلك يصبح يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020 أحد أهم الأيام التي تمر على كرة القدم في مصر.. والأهلي.. والزمالك.. وقارة إفريقيا والعالم كله بلا أدنى مبالغة.. ولا ينقصه فقط سوى الزينة الأهم الأقوي لملاعب كرة القدم.. وهي الجمهور..

على مدار الأيام القليلة السابقة والستة أيام القادمة.. ستجد من يرى ملخصاً للمباراة في المنام.. وستجد من يردد أغنية “يا ليل طوِّل شوية” لعدم تحمله إقتراب موعد المباراة.. وعلى النقيض تماما ستجد من نفد صبره ولم يعد يحتمل بقاء ستة أيام بأكملها على المباراة ويتمنون لو كانت بعد 5 دقائق من الآن.. وستجد من ينسى الدعاء لنفسه وأهله وتتوجه كل دعواته تلقائيا لفريقه المفضل بالفوز وللاعبيه بعدم الإصابة أثناء التوقف الدولي أو الإصابة بفيروس كورونا..

وعليه.. فإننا في جميع الأحوال سننقسم قبل منتصف ليل يوم الجمعة القادم لقبيلتين.. أحدهما لن تتوقف عن الإحتفالات لعدة أسابيع.. والأخرى ستنال منها خيبة الأمل لسنوات.. وفي الحالتين.. لن ينسى أحد هذه المباراة المثيرة اللعينة بكل تفاصيلها.

وبعدها.. أحد الفريقين سيسارع لتجديد عقد مديره الفني وقوام فريقه الأساسي وإغراؤهم بالمكافآت الضخمة.. والفريق الآخر سيبدأ بالإطلاع على السيرة الذاتية لبعض المدربين.. وسيدرس وضع كل لاعب في الفريق ليقرر من سيرحل ومن سيبقى.. وسيدخل سوق الإنتقالات حاملا في جيوبه “تحويشة العمر” من أجل جلب بعض اللاعبين السوبر ظناً أن ذلك سيساعد في إعادة النبض بشكل فوري لجماهيره.. ولكنه لن يعود!

على القاهرة أن تستعد لأمسية كروية ستصبح فيها العاصمة الأهم في العالم لمتابعي كرة القدم لعدة ساعات!

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37