أخبار عاجلة
منتخب مصر لكرة اليد

خطر يهدد مصر في مونديال اليد 2021

تقرير: شهاب طارق


بتوقع تأهل المنتخب الوطني لكرة اليد إلى الدور الرئيسي في كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها مصر حاليا في الفترة من 13 حتى 31 يناير الجاري لكن التأهل لم يكن مرضيا بشكل كبير لاسيما مع إرتفاع الآمال والطموحات في تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات بعد المستوى المتراجع لمنتخب السويد “المرعب سابقا” في نسخة البطولة 2021 التي تقام في مصر في ظل ظروف إستثنائية فرضها إنتشار فيروس كورونا المستجد على قارات الأرض الست.


وأهدى منتخب الفراعنة بقيادة المدرب الإسباني روبرتو بارندو جارسيا صدارة المجموعة السابعة لمنافسهم الأوحد المنتخب السويدي بعد الخسارة أمامه أمس، في مواجهة الختام الحاسمة التي حسمها منتخب السويد لصالحه بنتيجة “24-23″ بإنهيار دراماتيكي في الأداء لم يستغرق سوى 15 دقيقة بدأ منذ حلول الدقيقة 44 من عمر المباراة، عندما سمح رجال مصر ل”قراصنة الفايكنج” بتحقيق أول تقدم لهم خلال أحداث المباراة بفارق هدف.


وساهم التسرع في فقدان سيطرة منتخب مصر على مجريات المباراة ليوسع المنتخب السويدي الفارق إلى هدفين في الدقيقة 54، ويتحكمون في زمام المباراة تماما، ويسرقون فوزا مهما يرفع حظوظهم في منافسات الدور الرئيسي، ليتأهلوا ورصيدهم 4 نقاط كاملة، تمنحهم أريحية اللعب دون ضغوط.


وبالرغم من تحقيق نجوم الفراعنة فوزا كبيرا على تشيلي (35-29) والفوز الساحق على مقدونيا الشمالية (38-19) أصحاب المستويات الضعيفة، لكن علامة سلبية أصبحت واضحة في المباراتين وتأكد ذلك مع مباراة منتخب السويد القوي، تمثلت في تراجع مستوى الفراعنة بشكل مفاجئ بعد البدايات القوية في الهجوم والدفاع وفقا لمعدلات الأهداف في الدقائق العشر الأولى من المباريات الثلاث، وبلوغها إلى نقطة الذروة عند إنتهاء الشوط الأول.


ومع مرور أول 10 دقائق من الشوط الثاني ينخفض توهج منتخب الفراعنة لليد تدريجيا وسط مقاومة شديدة للحفاظ على مكتسبات الشوط الأول، ويلاحظ تراجع المنتخب بقوة في الفترة ما بين الدقيقة 40 حتى الدقيقة 50 ويصل أداء الفريق إلى مرحلة إنهيار تستمر لمدة 5 دقائق، تنتهي بصدمة في الدقيقة 55 يتبعها محاولة إستفاقة، غالبا لا تكون مجدية في المباريات الحاسمة أمام الفرق الكبيرة صاحبة الخبرات، مثل منتخب السويد لاسيما أنها تكون مقرونة بتسرع غريب، وحالة من الإرهاق.


ويشير مؤشر أداء منتخب مصر لليد الإجمالي في أول ثلاث مباريات في بطولة كأس العالم لكرة اليد 2021، بحسابات الأهداف، إلى فترات تشهد معدلات تهديف غزيرة، وتعكس إستحواذا أحاديا على المجاريات وأخرى تشهد لحظات إنهيار، وإستقبال حراس مرمى مصر المميزين وابلا من الهجمات يتم ترجمتها إلى أهداف كثيرة في مرماهم.
وبتقسيم زمن المباراة “60 دقيقة” إلى 6 فترات، كل واحدة 10 دقائق، وبحساب إجمالي الأهداف المسجلة 96 هدفا والمستقبلة 72 هدفا في المباريات الثلاث يتضح التباين في الأداء، حيث تظهر شراسة المنتخب الوطني في الفترة بين الدقيقتين 20 و30 من عمر كل مباراة، التي تشهد أعلى معدل تهديفي بإحراز 19 هدفا، وأقل إستقبال للأهداف من الخصوم بنحو 7 أهداف فقط.


في حين وثقت الدقيقتين 40 و50 أصعب الفترات على منتخب الفراعنة لليد، حيث كانت الأكثر إستقبالا للأهداف بمعدل 16 هدفا، مقابل إحراز 15 هدفا فقط، بينما كانت الفترة الأخيرة في الدقيقتين 50 و60 من المواجهات الأقل إحرازا للأهداف ب13 هدف فقط.


وتوضح الإحصائيات أن لحظات إنهيار منتخب اليد خلال المباريات تستغرق 15 دقيقة في الدقيقتين 40 و55 حيث شهد إجمالي أهداف هذه الفترة فقط في الثلاث مباريات، تلقي 26 هدفا مقابل إحراز 21 هدفا فقط.

  • الدقائق (0-10) أحرزت مصر 16 هدفا وإستقبلت 9 أهداف.
  • الدقائق (10-20) أحرزت مصر 15 هدفا وإستقبلت 10 أهداف.
  • الدقائق (20-30) أحرزت مصر 19 هدفا وإستقبلت 7 أهداف.
  • الدقائق (30-40) أحرزت مصر 18 هدفا وإستقبلت 15 هدفا.
  • الدقائق (40-50) أحرزت مصر 15 هدفا وإستقبلت 16 هدفا.
  • الدقائق (50-60) أحرزت مصر 13 هدفا وإستقبلت 15 هدفا.
    ويكشف منحنى الصعود والإنهيار المفاجئ أزمتين واضحتين يعاني منهما منتخب كرة اليد تحتاجان إلى تدخل عاجل، من المدرب الإسباني روبرتو جارسيا بإستراتيجيات مختلفة وسيناريوهات بديلة في إدارته لمجريات اللقاء، حيث يعكس التسرع في الأوقات المتأرجحة والحرجة، مشكلة غياب الخبرات، في ظل الإحلال والتجديد، والإعتماد بشكل أساسي على عناصر شبابية متميزة، تعمقها أكثر التغييرات الفنية المربكة في التشكيل خلال تلك الأوقات.

  • ويؤكد هبوط الأداء الملازم لفقدان الحلول والإستسلام في اللحظات الأخيرة أزمة ثانية تواجه باروندو هي إنخفاض اللياقة البدنية مع إقتراب نهاية المباراة، التي تشكل كابوسا في مسيرة كرة اليد المصرية بالأحداث الكبرى، حيث أنها أطاحت بأحلام منتخب الفراعنة في المنافسات الأولمبية، وبطولات كأس العالم على مدار الأعوام الماضية، بعد أن أضاعت عليهم فرصا قوية لمزاحمة المنتخبات الثمانية الكبار وإحتلال المربع الذهبي.
    وكان عشاق كرة اليد قد إستبشروا خيرا بالتخلص من أزمة إنخفاض معدلات اللياقة في دقائق الحسم الأخيرة بالمباريات بعد المستوى البدني المتميز، الذي ظهر عليه منتخب الفراعنة الصغار في بطولتي العالم لكرة اليد للناشئين والشباب في العام قبل الماضي 2019 وتحقيق إنجازين تاريخيين بالتتويج بلقب بطولة الناشئين تحت 19 عاما، والحصول على المركز الثالث في مونديال الشباب تحت 21 عاما.

  • لكن يبدو أن إنتشار فيروس كورونا حرم رجال منتخب اليد من السير على خطى منتخبي الشباب والناشئين والتخلص من كابوس التراجع البدني، بسبب عدم السماح بإقامة معسكر متكامل وإحتكاكات قوية تساعد حتى على تنشيط اللياقة الذهنية وإكتساب مزيد من الخبرات.

  • لكن مع تصاعد المباريات وإشتداد المنافسة، سيعود منتخب الفراعنة إلى أجواء البطولة سريعا، في ظل إمتلاك لاعبين أصحاب خبرات أبرزهم أحمد الأحمر ومحمد سند بالإضافة إلى عناصر الشباب الصاعدة بقوة، على رأسهم أحمد هشام “دودو” أفضل لاعب في بطولة العالم للناشئين وحسن وليد قداح هداف البطولة ذاتها، إلى جانب 3 حراس ضمن الأفضل في العالم وهم كريم هنداوي وعصام الطيار وعبد الرحمن حميد أفضل حارس مرمى في مونديال الناشئين.

  • والصورة في مجملها ليست تشاؤمية في الماضي حققنا المطلوب فيه وأصبح درسا مهما، يفيدنا في القادم الأهم والأصعب، حيث يملك نجوم كرة اليد القدرة على تخطيه والذهاب بعيدا في المنافسات، شريطة تدارك الأخطاء وعلاج نقاط الخلل.

  • ويقع العاتق الأكبر لتصحيح الأوضاع بالنسبة لمنتخب اليد على روبرتو جارسيا المدير الفني للفريق في إعادة صياغة تفكيره في التعامل مع أحداث المباريات، والإستفادة من الوقت المستقطع في الفترات المتأرجحة لتنشيط اللاعبين مع بداية الإنخفاض التدريجي لمستوى الفريق وعدم إنتظار فاقم الأمور في الملعب، إلى جانب التعامل النفسي جيدا مع اللاعبين، ومنحهم مزيدا من الثقة، ورفع الضغوط عليهم.
  • ويدخل المنتخب الوطني لكرة اليد الدور الرئيسي لكأس العالم لكرة اليد وفي جعبته نقطتين حيث إحتل المركز الثالث في مجموعته الجديدة “الرابعة” ليخوض 3 مباريات فاصلة أمام كل من روسيا وسلوفينيا وبيلاروسيا حيث تواجه المنتخبات الأربعة منافسة شرسة مع منتخبي السويد ومقدونيا، لحسم بطاقتي التأهل إلى دور الثمانية.

  • ويتأهل فريقين فقط من كل مجموعة في الدور الرئيسي للبطولة، لخوض منافسات دور الثمانية على أن يتم ترتيب المنتخبات الأربعة، الأخرى من المراكز ال9 إلى 24، وفقا للنقاط، وبفارق الأهداف في حال التساوي.
    وفيما يلي موقف المجموعة:

  • 1- السويد “4 نقاط” بفارق أهداف +13.
    2- روسيا “3 نقاط” بفارق أهداف +6.
    3- مصر “نقطتين” بفارق أهداف +18.
    4- سلوفينيا “نقطتين” بفارق أهداف -2.
    5- بيلاروسيا “نقطة” بفارق أهداف -4.
    6- مقدونيا “بلا نقطة” بفارق أهداف -31.

عن shehab shehab

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37