أخبار عاجلة

يورو ٢٠٢٠ .. بطولة تبحث عن بطل !

بقلم: أحمد منتصر

لا شك أن بطولة يورو ٢٠٢٠ كانت حافلة بالإثارة والتشويق ، والسبب في ذلك هو تقارب مستوى العديد من المنتخبات.. ولكن من حيث التدني وليس من حيث الجودة ! تسببت هذه الحقيقة في إنخفاض المستوى الفني للبطولة ولكنها أيضا في المقابل تسببت في ظهور العديد من المباريات الشيقة والتي كانت خارج نطاق التوقعات وذات ندية وتنافسية كبيرة.

اقرا ايضا .. وزير الرياضة يوجه بمتابعة واقعة مركز شباب افوه

سنتحدث سويا عن ما قدمته جميع منتخبات البطولة ، وعن اللاعبين الذين تألقوا ويمكن إعتبارهم بمثابة هدية هذه البطولة لمشاهدي كرة القدم وللأندية المقبلة على تدعيم صفوفها خلال سوق الإنتقالات الصيفية الجارية ، والتي بلا أدنى شك ستتأثر بشكل مباشر بما قدمه اللاعبون خلال بطولتي اليورو وكوبا أميريكا..

وسنبدأ حديثنا بالمنتخبات التي لن يحتاج الحديث عن آدائها بالبطولة سوى القليل من الكلمات (جميعهم ودعوا البطولة من دور المجموعات) :-

  • منتخب تركيا : المنتخب الأسوأ في البطولة بلا منازع.. على عكس المتوقع تماما أخذا في الإعتبار ما قدموه خلال تصفيات البطولة نفسها وما يقدمونه خلال تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ ، ويرجع التفسير الوحيد لهذا الأداء الهزيل هو الثقة الزائدة بإمكانية تقديم أداء مميز خلال البطولة ثم مع توالي الدقائق تعرضوا لصدمة كبيرة بعجزهم عن مجاراة التوقعات ، وهو الشئ الذي جعلهم يلعبون وكأنهم قد نسوا كيف تلعب كرة القدم !
  • منتخبات فنلندا وروسيا واسكتلندا وبولندا وسلوفاكيا : قدمت هذه المنتخبات كل ما تملك وحازت إحترام وتعاطف مشاهدي البطولة لبعض الدقائق ، ولكن لم يكن ذلك كافيا للتأهل للأدوار الإقصائية ، ويمكن وصف مستوى هذه المنتخبات خلال البطولة بالمتواضع.
  • منتخب مقدونيا الشمالية : دخل هذا المنتخب التاريخ محمولا على أعناق قائدهم التاريخي وأفضل لاعب في تاريخ هذه الدولة النجم الكبير (جوران بانديف) ، الذي عاد من الإعتزال وكان سببا رئيسيا في وصول منتخب بلاده للمشاركة بالبطولة ، وسجل أيضا أول أهدافهم بالبطولة عبر التاريخ. كل هذا وهو بعمر ال ٣٨ عام.
  • منتخب المجر : لم يكن هذا المنتخب يستحق أن يذكر إسمه في هذا المقال مع بقية المنتخبات التي لم تتأهل للأدوار الإقصائية ، فما قدمه من آداء خلال الثلاث مباريات البطولية التي لعبها أمام ثلاث منتخبات مرشحين للقب يفوق كثيرا ما قدمته بعض المنتخبات الأخرى التي تأهل بعضها بالحظ أو بالصدفة. قدم منتخب المجر آداءا من طينة الكبار قاده إلى تعادلين مثيرين مع منتخبي فرنسا وألمانيا ، وهزيمة بشق الأنفس في آخر دقائق المباراة أمام المنتخب البرتغالي بعد تعادل دام لأكثر من ٨٠ دقيقة.. ولولا سوء حظ هذا المنتخب ووقوعه في مجموعة الموت لسار بعيدا في هذه البطولة ، وكاد أن يتأهل حتى بعد وقوعه في هذه المجموعة لولا تحقيق ألمانيا لهدف التعادل في آخر ٥ دقائق من دور المجموعات. لم يحدث ذلك نظرا لإمتلاكهم أي قدرات فنية ، ولكنه حدث فقط لأنهم كانوا رجالا يريدون المجد لأنفسهم ولبلادهم.. الصفة التي إفتقدها العديد من منتخبات البطولة بما فيهم أسماء ثقيلة في عالم كرة القدم..

للحديث بقية.. سنتناول في المقال القادم بإذن الله جزء من ال ١٦ منتخب المتأهلين للدور ثمن النهائي.. انتظرونا وتابعونا.

عن رضا خليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37