أخبار عاجلة
ياسر عبد العزيز

ياسر عبد العزيز يكتب .. أبوريدة وصلاح وذكريات أولمبية(٢)

بقلم: ياسر عبد العزيز

تكلمت فى الحلقة السابقة عن براعة التجربة المصرية فى تنظيم بطولة أفريقيا ٢٠٠٦ التى سبقنا فيها التجربة الإنجليزية فى أولمبياد لندن ٢٠١٢ وهذا ما لمسته خلال تجربتي الأولمبية رفقة منتخب مصر بقيادة الكابتن هاني رمزي المدير الفني آنذاك وكشفت عن السبب الرئيسي يعود إلى وجود كادر دولى بحجم المهندس هاني أبوريدة عضو الفيفا والداعم الحقيقيى للمنتخب الأوليمبي فى المحطات الوعرة التى واجهته .

وبعد الخروج من مطار هيثرو توجهنا الى كارديف وفيها دارت أعظم الذكريات ، بدأنا الاستعداد للقاء عمالقة البرازيل بقيادة نيمار وهالك ومارسلو واوسكار ،وغيرهم من النجوم الذين يشار لهم بالبنان ، ولم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المواجهة الكبري، بعدما أشعل نيمار الاجواء بتصريح مثير قال فيه أن فريقه سيواجه منتخبا مغمورا !


وعندما استعيد ذكريات أجواء الاولمبياد اتعجب من الذين يبالغون فى العلاقة المتوترة بين صلاح وابوريدة لأنني كنت شاهدا على تدخل أبوريدة قبل لقاء مصر و البرازيل لدى الفيفا لإعتماد الكشف الطبي للمنتخب الأوليمبي الخاص بإصابة صلاح دون النظر فقط الى الكشف الطبي القادم من بازل السويسري الراغب فى شراء صلاح آنذاك .

لأن تقرير الفراعنة كان الاحدث ، وبسبب ذلك تواجد صلاح المصاب ضمن قائمة المنتخب أمام البرازيل بالاولمبياد .. وكان طبيعيا عدم مشاركته فى الشوط الأول للإصابة ، ولكن وجوده ضمن القائمة ومطالبته بالمشاركة بين الشوطين على مسئوليته الخاصة ، دفعت هاني رمزي لاستبداله .

كان البرازيل متقدما بثلاثية فى الشوط الأول، الامور اختلفت مع نزول صلاح الذى قام أبوتريكه بتمويله بمختلف التمريرات فصال وجال وأرهق السامبا وأحرز هدفا وابوتريكه مثله وأفلت البرازيل من هزيمة قاسية وحصل على فوزا غير مستحق ، والدليل أن الجمهور الانجليزي الذى حضر المباراة ظل لثواني رافعا القبعات تحية لصلاح ورفاقه .

وهنا بدأت قصة الحب بين صلاح والانجليز فى ٢٠١٢ قبل ٤ سنوات من انضمامه إلى تشيلسي ثم رحيله وعودته الى انجلترا عبر بوابة ليفربول

السنوات دارت وشاء الله أن يخرج من بين كتيبة الفراعنة اللاعب المعجزة والاسطورى محمد صلاح الذى عانق المجد مع ليفربول وصار واحدا من الثلاثة العظماء فى العالم عندما نافس ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية فى حين أن نيمار المتهور الذى غرته” بهرجة ” النجومية فى كارديف تراجع إلى الصفوف الخلفية للنجوم، وأصبحت أقصى أمانيه حاليا أن يتواجد فى المكان الذى به مو صلاح .

فى تخيلي لولا تدخلات الفرعون الدولى القوي هاني أبوريدة رمز وعنوان الكرة المصرية لغاب محمد صلاح عن الاولمبياد وراح ضحية لتقرير بازل القديم ، ولما شاهده العالم أمام راقصي السامبا كبداية حقيقية لانطلاق مو صلاح نحو الاحتراف و المجد.. شكرا هاني أبوريدة مو الكرة المصرية الحقيقي وصانع التاريخ والنجوم ..

والى لقاء جديد

المقال نقلا عن الأخبار الورقي :

قلم حر فى الأخبار الورقي

عن shehab shehab

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37