أخبار عاجلة

بلجيكا.. إذا لم يكن الآن.. فمتى ؟!

بقلم: أحمد منتصر

يمر المنتخب البلجيكي خلال العشر سنوات الأخيرة بحالة نادرة وغير معتادة على كرة القدم في هذه الدولة ، ظهرت تقارير صحفية تشير إلى أن هذا لم يكن صدفة ، ولكنها خطة ممنهجة تم إعدادها لمعظم لاعبي هذا الجيل من سنوات طويلة مستغلين الموهبة الفطرية التي يتمتعون بها ، بالإضافة إلى بصمات واضحة على عقليتهم الإحترافية والكروية حتى قبل خروجهم من بلجيكا للإحتراف بأكبر أندية أوروبا في نسق تصاعدي.

اقرا ايضا .. طلائع الجيش يخطف تعادلاً قاتلاً من بيراميدز | فيديو

والغريب في الأمر أن هذا الجيل بالفعل أظهر صورة كروية جعلت الكثيرين من عشاق كرة القدم يتوقعون حصولهم على أحد البطولات الكبرى مثل كأس العالم واليورو بعد كونهم منتخب أقل من العادي على مر العصور ، إلا أن هذا الجيل حتى الآن لم يتمكن من ذلك.. وربما يعتبر البعض أن وصولهم للمربع الذهبي لمونديال ٢٠١٨ يمكن تسميته بالإنجاز ، لكن البعض الآخر يملكون القناعة الكاملة أن هذا الجيل كان يمكنه الوصول لما هو أبعد من ذلك وأن ما حققوه يمكن إعتباره فشلا.. !

بالنظر إلى معدل أعمار المنتخب البلجيكي (وهو الأعلى في بطولة يورو ٢٠٢٠ على الإطلاق) ، نجد أن أغلب نجوم الفريق وعلى رأسهم خط الدفاع قد تجاوزوا السن والقدرات البدنية التي تؤهلهم لتحقيق الإنجازات.. جميع مدافعي الفريق الأساسيين في منتصف الثلاثينات ، وباقي أعمدة الفريق على مشارف الثلاثينات أو تجاوزوها بالفعل.. وهو ما يعني أمرين في غاية الأهمية :-

  • أن مونديال ٢٠٢٢ بقطر هو الفرصة الأخيرة على الإطلاق لهذا الجيل للحصول على الذهب وحمل الكؤوس..
  • أن الجيل القادم لهذا المنتخب لن يكون بنفس المستوى أو حتى يقترب من مستوى الجيل الحالي ، لأنه إذا توافرت البدائل المقنعة للمدير الفني مارتينيز ، لما اضطر لمواجهة كبار أوروبا بخط دفاع متهالك ولاعبين في مراكز أخرى ليسوا في كامل أو حتى نصف جاهزيتهم الفنية والبدنية (مثل فيتسل وإدين هازارد وغيرهم) ، ولما اضطر أيضا لجلب نفس الأسماء لقائمته دون أي تغييرات تذكر منذ توليه المسئولية وحتى الآن..

المنتخب البلجيكي في بطولة يورو ٢٠٢٠ إحتل صدارة مجموعته السهلة بالعلامة الكاملة ، ثم تمكن من إقصاء المنتخب البرتغالي (المهزوز) بصعوبة بالغة ، وبعد ذلك اصطدم بالواقع وواجه المنتخب الإيطالي الأقل كثيرا من حيث أسماء وجودة اللاعبين من المنتخب البلجيكي ، ولكن الرغبة الجامحة للطليان وإصرارهم على الإنتصار كان لهما الكلمة العليا وظهر فارق الشخصية بين المنتخبين..

بلجيكا تحتاج لإستنفار القوى والقتال على كأس العالم ٢٠٢٢ لأنها الفرصة الأخيرة لهذا الجيل النادر ، وللحديث بقية عن باقي المنتخبات الأوروبية الكبيرة.. إنتظرونا وتابعونا..

عن رضا خليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37