بقلم : ياسر عبد العزيز
رغم تحفظاتي على كيروش فى إدارته الفنية للمنتخب ووجود أفراد بجهازه المعاون تمت مجاملتهم مثل ضياء السيد الذى فرط فى استثمار كل الفرص التى تجعله مدربا متميزا حتى صار وجوده فى أى جهاز يبعث القلق والتوتر إلا أنني ضد الهجوم الشرس والهجمات التى تبدو منظمة ومأجورة من قطاع السوشيال ميديا العريض ضد المدرب البرتغالى فى توقيت منافسات أفريقيا .
لأنه بات أمرا واقعا ولا خيار أمامنا لاستبداله بمدرب آخر حاليا ، ولذلك فإننى أري مساندته فى البطولة القارية ضرورة تحتمها علينا وطنيتنا .
ولا داعى أن نضعه ولاعبي المنتخب تحت قسوة الضغط الرهيب ، الذى لو تعرض له الاسطورة مارادونا أعظم من أنجبت كرة القدم على مدار تاريخها لسقط فى الاختبار.
فى الوقت نفسه فإننى أعاتب الصديق العزيز المهندس عامر حسين عضو الجبلاية على توقيت تصريحه الذى يخص الشرط الجزائي الضخم فى عقد المدرب لأنه كان بمثابة البنزين على النار المشتعلة .
كما أنني لست من أنصار الذين وضعوا على فانلات منتخب مصر أسماء مرشحين لخلافة كيروش ، وهم فى طريقهم لتشجيع المنتخب لأن هذه الشعارات زادت من توتر اللاعبين ، قبل ساعات من مواجهة غينيا بيساو
،وكانت من الممكن أن تقضي على البقية الباقية من أحلامنا !
وكذلك ألوم كيروش لمبادلته مشجع مصري الحوار الساخن عبر خسارتنا من نيجيريا لأنه مشهد لا يليق بمدرب الفراعنة إضافة إلى أخطائه الفنية الكبري التى شهدتها ” مباراة النكسة ” .
الوحيد من وجهة نظرى الشخصية الذى تعامل مع أزمة المنتخب باحترافية وأدارها بعقلانية تحسب له كان د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عندما فتح خطا ساخنا .
وتواصل بهدوء مع بعثة المنتخب واللاعبين أكثر من مرة عبر الفيديو كونفرانس ، وألهب حماسهم واستنهض هممهم بكلمات غسلت هموم الخسارة وزادت من حرارة الاستعداد للقاء بيساو .
وكان مردود ما فعله ” الوزير الفاهم ” إيجابيا ونجح المنتخب فى عبور بيساو وحصول الفراعنة على نقاط الثقة ، ونأمل أن تكون المباراة بداية لإنطلاقة تليق بأحفاد الفراعنة .
وفى تخيلي أن ابتعاد جمال علام رئيس الجبلاية مؤقتا عن أجواء المنتخب لظروف إصابته بالكورونا أثر سلبيا على البعثة لقناعاتى بشخصية جمال علام وخبراته فى إدارة الأزمات
ولذلك فإننى اتوقع مع تماثله للشفاء سيختلف الأمر كما اننى أثق أنه ورفاقه بمجلس الجبلاية لن يسمحوا إلى قطيع السوشيال ميديا بالتحكم فى شئون كرة القدم المصرية لأن ذلك سيكون هو الخسران المهين !!
نقلا عن الأخبار الورقي