العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
زياد ياسر
يعد الألماني وينفرد شايفر أحد المدربين المخضرمين في تاريخ كرة القدم، وكانت محطته الأبرز مع منتخب الكاميرون، الذي حقق برفقته لقب الأمم الإفريقية، وخاض معه كأس العالم 2002.
وحول حظوظ منتخبي ألمانيا والكاميرون في المونديال المقبل، كان لـ”العب كوره” معه هذا الحوار:
المنتخب الألماني محظوظ بتواجده في المجموعة الخامسة، حيث أن مباراته الصعبة الوحيدة ستكون فقط أمام إسبانيا، بينما أرى أن مواجهة اليابان لن تكون صعبة، لكنها تحتاج للتركيز فقط.
أما الطرف الثالث، الذي سيتحدد من مباراة كوستاريكا ونيوزيلندا، فأرى أن مواجهته ستكون سهلة.
لا شك أن المنتخب الألماني يحتوي على لاعبين مميزين للغاية، لكنه يلعب ببطء.. يجب أن يلعب كل مبارياته كأنه بطل، بعكس ما حدث في المونديال الماضي، حيث كانت نتائجه كارثية، وخاصةً أمام المكسيك وكوريا الجنوبية، وخرج من الدور الأول.
مجموعة قوية جدا، حيث يتواجد معه منتخب مثل سويسرا، الذي نجح في التفوق على المنتخب الإيطالي في تصفيات المونديال، وصربيا فريق جيد، أما الطرف الثالث وهو المنتخب البرازيلي، فالجميع يعلم أنه من أقوى المرشحين للتتويج باللقب.
لكن المنتخب الكاميروني لديه ذكرى جيدة أمام السيليساو، حيث نجحنا في الفوز عليه بهدف دون مقابل، عندما كنت مدربا للكاميرون في كأس القارات 2003، وأحرز الهدف وقتها صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني الحالي.
كان لدينا وقتها فرصة للتواجد في الدور الثاني من البطولة، خاصةً بعدما حققنا الفوز على المنتخب السعودي، وتعادلنا مع أيرلندا الشمالية، لكننا خسرنا أمام المنتخب الألماني.
لكن سبب الإخفاق كان وزير الرياضة الكاميروني، حيث كانت الأزمة مادية قبل البطولة، وتسببت في سفر المنتخب متأخرا 4 أيام، بالإضافة إلى أنه لم يكن يريد دفع مكافأة اللاعبين.
ريجوبيرت سونج كان قائدا مميزا طوال مشواره كلاعب، فهو بالنسبة لي الأسد الذي لا يُقهر، والمنتخب تحت قيادته سيكون الأفضل في إفريقيا بفضل رؤيته وخبرته، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل الدعم الذي يجده من صديقه الوفي، إيتو.
حزين لذلك، لكن منتخب مصر لم يلعب أمام السنغال بقوة في المباراتين، ومثل هذه المباريات تحتاج إلى قوة الضغط والروح العالية.
إنها تصفيات كأس العالم، وكانت فرصة كبيرة.. رأيت كيف يلعب المنتخب الكاميروني بحماس وقتالية، من أجل الدفاع عن تاريخه.
أتمنى ذلك بالفعل، وسأساعده على العودة إلى القمة من جديد.. لدي ذكريات جميلة مع الكرة المصرية، وقد لعبت أمام الزمالك في موسم 1982/1983، عندما كنت لاعبًا في بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني.
منتخب مصر يحتاج العمل من الآن دون استسلام، استعدادا لبطولة كأس أمم إفريقيا 2023.. كان الفراعنة الأفضل في الماضي، وعليهم أن يعودوا كذلك بالعمل والاجتهاد.
