العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
زياد ياسر
أعادت الهزيمة القاسية التي تلقاها فريق الاتحاد السكندري 5-0 أمس الخميس في مباراته ضد سيراميكا كليوباترا توتر الأجواء بين الجماهير ولاعبي الفريق الساحلي.
وكانت اللقطة الأبرز خروج حارس مرمى زعيم الثغر أحمد يحيى من المباراة باكيا، إذ قرر ألا يستكمل المباراة، بعد الهجوم الجماهيري الحاد ضده، خاصة بعدما تلقى الهدف الخامس.
ولم تراع جماهير الاتحاد في ثورتها أمس الظروف النفسية السيئة التي قرر أن يخوض فيها يحيى المباراة، بعد وفاة شقيقه الأكبر قبل المباراة بيومين فقط!
وأظهر الوسط الرياضي تعاطفه الكامل مع أحمد يحيى، ومنحته رابطة الأندية جائزة لاعب الجولة 24 لمساندته، لكن هذه الواقعة ليست الأولى بين جماهير الاتحاد وحراس المرمى تحديدا.
ويُعد الهاني سليمان حارس مرمى فريق الاتحاد السابق، وسموحة الحالي، أبرز من دخلوا في العديد من المشاكل مع جماهير زعيم الثغر، خلال السنوات الـ 8 التي قضاها داخل جدران النادي.
وكان الهجوم الأقسى ضد الهاني سليمان في موسم 2013-2014 إذ انتقدت الجماهير مستواه بشدة، مما اضطره للرحيل إلى نادي الجونة لاحقا.
وعاد سليمان بعد موسم واحد فقط لصفوف الاتحاد، فعادت الانتقادات والهجوم الجماهيري ضده، فقرر مجلس الإدارة برئاسة محمد مصيلحي الاستجابة لرغبة الجماهير، برحيل الحارس عن الفريق في موسم 2019-2020، ثم انتقل الحارس إلى سموحة حيث يتألق حاليا، وانضم لمنتخب مصر.
لم يكن عماد السيد حارس الجونة الحالي والاتحاد السابق في مأمن من الهجوم الشرس لجماهير “سيد البلد”.
ونال عماد السيد نصيبه من الهجوم الجماهيري خلال تولي طلعت يوسف تدريب الفريق في الموسم قبل الماضي، ووصل الأمر حد المشاجرة بين الحارس والجماهير في ستاد حرس الحدود بالمكس، في مباراة ودية ضمن معسكر التحضير للموسم.
وفي الموسم الماضي تجددت الاشتباكات اللفظية بين الجماهير وعماد السيد، فقرر حسام حسن المدير الفني للفريق حينها إيقاف اللاعب، ومنح الفرصة للحارس الشاب محمد صبحي الذي كان معارا من الزمالك وقتها، ثم رحل عماد السيد مطلع الموسم الجاري لصفوف الجونة.
الحارس المخضرم كان ضحية أيضا للهجوم الجماهيري في الاتحاد، وبسبب ذلك جاءت الفرصة للحارس الحالي أحمد يحيى!
وكان عبد المنصف هو الحارس الأساسي لزعيم الثغر مع بداية الموسم الجاري، بعدما تعاقد معه النادي قادما من صفوف وادي دجلة بناء على طلب المدير الفني السابق حسام حسن.
وبعد مرور 6 مباريات من الدوري، واستقبال شباكه 12 هدفا، وضعته الجماهير تحت الضغط، فطلب إبعاده عن المباريات، لكن تمسك الجهاز الفني باستمراره في حراسة مرمى الفريق، ثم جاءت الهزيمة 4-3 من فيوتشر في الجولة 19 من الدوري لتعصف به.
ومنذ ذلك الوقت لم يعد عبد المنصف لحراسة مرمى الاتحاد، بل طالب بالرحيل عقب نهاية الموسم الحالي، فقرر الجهاز الفني للفريق منح الفرصة لأحمد يحيى الذي كان آخر ضحايا غضب جمهور سيد البلد!
