أخبار عاجلة

عبدالناصرزيدان يكتب .. قناة النيل للرياضة اطلال وذكريات !!

بقلم : عبد الناصر زيدان

من المبكي جداً والمحزن أن تري قناة النيل للرياضة بهذا الشكل المتردي التعيس .. فلا شكل ولا رؤيه ولا مضمون .. وكأنها باتت أطلال وذكريات .. أو مريض عجز في علاجه الأطباء وأصبح ينتظر الموت في أي وقت .


قناة علمت العالم العربي الإعلام الرياضي .. ومر عليها أجيال من الرواد .. وإحتضنت العديد والعديد من البطولات .. وتلألأت شاشتها بنجوم من العيار الثقيل عبر الأيام والأزمان .. وقدمت لمصر المذيع والمحلل الرياضي .. ومقدم الأخبار .. وكانت برامجها بصلةً يسير علي نهجها كل من يدير الكره والرياضة المصريه .. ومازال بها العديد من الكوادر المحترمه الذين يشهد لهم الجميع بالمهنية والتقدير حتي الآن .
قناة النيل للرياضة يا سادة كانت حاجه حلوه في فضاء الإعلام الرياضي المصري .. فلصالح من تصبح بهذا الشكل ؟
أعترف بأنه لا لوم علي القائمين عليها الآن ولا حساب .. فهم مغلوب علي أمرهم .. وربما يكونون مأمورين علي أن يظلوا هكذا وعلي هذا الوضع الكئيب .
وأشهد أن أغلب من يعمل بها من مقدمي برامج .. أو مخرجين .. أو معدين .. أو فنيين .. أو حتي إداريين من أفضل العناصر الموجوده في عالمنا الإعلامي الرياضي بكل ما تحمله الكلمة من معني .
ولكن ماذا نريد منهم وقد تم تفريغ قناتهم من محتواها .. سلبت منهم كل الحقوق .. وسحبت من تحت أقدامهم كل المزايا .. وأفقدوهم الدرجات الأدني للمنافسه الشريفه مع الآخر .. عن طريق سياسة الإحتكار التي طلت علينا بوجهها القبيح لصالح فئة معينه .. وقنوات بعينها .
حتي الرؤساء المتعاقبين علي القناة خلال السنوات الأخيرة ظهروا عاجزين بأيدي مغلوله ومرتعشه لا تقوي علي العمل ولا تجيد إتخاذ القرار .
فهي قناة تحولت لضحية .. وذبحت بسكين بارد علي مسمع ومرئي من الجميع .. وخوفاً من القلة المسيطرة علي الساحه بات هذا الجميع الكثير .. جباناً غير قادر علي الحديث عن قناة النيل للرياضة .. إما خوفاً علي مصالحه .. أو رعباً من البطش به .
أنا لا أدافع عن قناة ماتت إكلينيكياً .. بل أطالب بعودة الروح لشرايين جسدها من جديد .. لأننا جميهاً خاسرون من الوضع الذي وصلت إليه .
فهي التاريخ .. وهي الأصل .. وهي كل شيء حلو صنعناه في عالمنا الرياضي من أجل مصر .
قناة كانت مزاراً للقاصي والداني من زوار بلدنا من أي بلد عربي أو أفريقي .. وكانوا يقصدونها للتعلم .. وشاشتها كانت تضيء كل فنادق العالم في أي مكان ذهبت إليه أو نزلت به .
قناة كانت ترسل أبنائها لكي يبنوا قنوات رياضية في شتي ربوع الشرق الأوسط .. فعلمت كل من أصبح الآن نجماً يشار إليه في العديد من الدول والبلدان .
وسيذكر التاريخ يوماً أن من جني علي قناة النيل للرياضة وجعلها بهذه الهشاشه .. هو من أفشل من أنجبتهم مصر ومصيره سيكون في الزباله .. ولك الله يا أيتنا القناة التي تربينا عليها ويشهد الله مدي حبنا لها دون غرض أو هوي !!

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37