بقلم : ياسر عبد العزيز
بعد سنوات من الخراب والهجر والغربة تحولت الألعاب ” الشهيدة ” إلى ألعاب “شهيرة ” لدرجة أن مصر الرياضية الجديدة حصدت ألف ميدالية متنوعة قبل اسدال الستار على عام 2023 !!
ولذلك فإننى أرى أنه من العدل و الأفضل والاجدر ببعض مقدمى” التوك شو ” ومن على شاكلتهم فى مختلف وسائل الإعلام تخصيص سلسلة من حلقاتهم يتحدثون فيها عن كيفية تحول الرياضة من الخراب والدمار إلى الابداع والابهار ، فالحديث عن إحراز وتحقيق ألف ميدالية من الذهب والفضة والبرونز فى أقل من عام إنجاز وطنى يستحق الاهتمام والتقدير والتفاخر الاعتزاز !
من الأجدر لهؤلاء القلة الذين يهيلون التراب على علم مصر ان يتحدثون عن هذه الإنجازات بدلا من كلامهم عن ” مصارع مغمور هارب ” ، لأنهم عندما يتحدثون عن هارب فهم يتكلمون عن بضاعة مزجاة ألتفها الهوى والرغبة والأنانية ، وهل هناك أحقر من أن تري شخص أى كان مغمور أو حتى بطل وهو يتجرد من مشاعر وجينات حب الوطن ويقرر خداع وتغفيل بعثة وطنه ، والهجرة بحثا عن أحلامه الشخصية الدنيئة ا
الأشرف لكل اعلامى وطنى هو الحديث عن هؤلاء الابطال الحقيقين الذين رفعوا علم بلادهم ألف مرة فى أقل من عام ، وليس الإفراط فى الكلام عن خائن أو بائع لوطنه ، وكنت أتمنى من قيادات الإعلام أن يحاسبوا هؤلاء الذين يفردون مساحات فضائية أو إعلامية لهذا الهارب لأن ما يفعلوه جرم كبير فى حق الوطن ، كيف نتحدث عن هارب وبائع لوطنه ونترك ألف بطل دون أن نذكر حتى أسماؤهم !
الحقيقة التى لا تقبل التشكيك أن عنقاء الرياضة المصرية بنهوضها من تحت الرماد ، وتحليقها فى سماء الافراح والليالى ، بهذا الكم المذهل من الميداليات ، أثبتت للدنيا كلها أن تحمل فوق أجنحتها ابطال وبطلات من ذهب .
ابطال وبطلات يبعثون يبعثون رسائل فخر وعزة مع صعودهم الشبه يومي إلى منصة التتويج ، هم الأجدر بأن نسلط عليهم الأضواء ونمنحهم اوقاتنا عبر الشاشات التى أصابتها الهشاشة وعفي عليها الزمن !
عنقاء الرياضة المصرية فى جمهوريتنا الجديدة ، نهضت من تحت الرماد ، وبات لها مخالب جارحة ، وأجنحة تحمل رسائل قوية بأن مصر الرياضية تنجح بنسبة 100% .. وانتم مازلتم تتحدثون عن بضاعة مزجاة رخيصة اتلفها الهوى، ثكلتكم أمهاتكم ؛ اعتدلوا واستقيموا يرحمكم الله !!