بقلم : ياسر عبد العزيز
قبل نحو عشرات السنين قرر الكبيران : الكابتن سمير زاهر رحمة الله عليه ؛ والمهندس هاني أبوريدة أقدم عضو فى المكتب التنفيذى للفيفا متعه الله بالصحة والعافية ، التخلص من ” حالة العوز ” التى كانت عليها الجبلاية ، والتى كانت متمثلة فى مد اليد مع بداية كل موسم إلى الجهة الإدارية من أجل الحصول على دعم رمزي تتحامل به الجبلاية على أزماتها المالية المتلاحقة .
فتح أبوريده وزاهر الثنائي الذهبي فى إدارة كرة القدم مربعات كانت بالنسبة لنا فى مطلع القرن الحالي أمور مستحدثة وصفها الإعلام آنذاك بالحقوق التجارية ” فضائيا وتسويقيا ” وعلى خلفية ذلك بدأ عصر النهضة الكروي ، مع تحرر الإدارة الكروية من الدعم الحكومى وبدء التطور التدريجي للرعاية الكروية .
ومن التعامل بالقطعة فى ملف حقوق الرعاية بدأت تظهر بعض الأسماء التى ارتبطت بالرعاية وحقوق التسويق التجارية والفضائية منهم ايهاب طلعت ومن بعده ظهر عمرو عفيفي الذى كان يؤمن بنظرية الاحتكار واحادية العمل و قام عفيفي بدوره فى دفع عجلة الرعاية والتسويق وكانت عقليته متحضرة فى فن التسويق وبناء العلاقات لكنه كان مهملا فى الجانب الإداري فتوارت تجربته إذا سلمنا بمبدأ أن ” بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم بسنة ” .
عمرو عفيفي الذى قتلت عبقريته حالة اهماله المفرط انتهت مرحلته بعد سنوات من التوهج ؛ ثم شهد الوسط الرياضى حالة مختلفة ومدرسة كاملة متكاملة ولن أكون مبالغا إذا قلت أنها نموذجية مع بزوغ نجم محمد كامل الذى يستحق لقب ” خديو الرعاية والتسويق والاستثمار الرياضي ” ، ظهر محمد كامل مصحوبا بمجموعة من الشباب المبدعين فى فنون التسويق الكروي أبرزهم على الإطلاق: محمد شيحه الذى بلغ مرتبة الدكتوراه فى فنون الرعاية والتسويق بما يتمتع به من حب وأفكار نوعية وعلاقات شعبوية مع الأندية ورجال التسويق ، وعمرو وهبي فيلسوف التسويق الذى تعلم فنون الشغلانة على ايادى الكبار وشريف حسن الذراع الأيمن لمحمد كامل صاحب التجربة والفكرة.
هؤلاء الشباب المخلصين بقيادة الخديو محمد كامل إن جاز التعبير أبهروا الوسط الرياضي بأفكارهم النوعية وعلى اياديهم ولدت تجربة برزينتيشن الأشهر والأقوى والاعظم فى تاريخ الرعاية الرياضية الحديثة ، وضعوا طوبة فوق طوبة ، وابهرونا بتحويلهم برزينتيشن سبورت لقلعة نهضوية تسويقية وطنية تحاكي بها الجميع على كافة المستويات المحلية والإقليمية والقارية والدولية أيضا .
وساعد برزينتيشن سبورت على الظهور والتوهج وخطف الأضواء وجود إدارات محترفة فى الإدارة الكروية بداية من العقل المفكر والمبدع هاني وأبوريدة صاحب أكبر مدرسة إدارية كروية فى تفريغ المواهب والكوادر الوطنية النافعة سواء فى البساط الأخضر أو ملعب الإدارة، والمتتبع لتاريخ هذا الرجل الخارق فى علاقاته والمسيطر فى أروقة الكاف والفيفا يجد أن كثيرين ممن تتلمذوا على يديه صاروا كبارا ومؤثرين .
واتذكر أن أول عقد لرعاية برزينتيشن سبورت تم فى فترة ولاية جمال علام الأولى للجبلاية، وعلام هو أحد الكوادر التى قدمها ابوريدة للوسط الكروي ، وهو شخص صعيدى يمتلك مقومات النجاح عندما تتهيأ له هو الآخر أجواء النجاح .
وبالمناسبة برزينتيشن سبورت هى جزء من المتحدة للخدمات الاعلامية التى يقودها باقتدار فى الوقت الراهن المخضرم عمرو الفقي الرئيس التنفيذى لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، واحقاقا للحق فإن العبقري عمرو الفقي يمتلك تاريخا كبيرا وسيرة ذاتية تعج بالنجاحات على مدار أكثر من ربع قرن ، وتوليه مقاليد الشركة جاء فى الوقت المناسب وهو اختيار صادف أهله .
وقناعاتى أن عمرو الفقي قادر على صناعة نجاحات ضخمة فى ظل الاجواء المثالية وحالة الازدهار والزهو التى تعيشها الرياضة فى سنوات الوزير السوبر مان د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذى شعرنا معه بأن للرياضة والشباب اقتصاديات مبهرة مع إيمانه بأن الرياضة صناعة ويحسب له النقلة النوعية التى يعيشها قطاع الشباب والرياضة فهو وزير نموذجي من كل الوجوه .
أما صديقي محمد كامل الذى استهوتني فكرة منحه جزء بسيط من حقه فى يوم ميلاده ، هو شاب مصري مفكر ومبدع وعاشق للعمل و لا يوجد فى قاموسه مصطلحات الهزيمة واليأس ، فقد نجح بعد تدشينه لمدرسة الرعاية الكروية الحديثة فى صناعة تجربة ناجحة أخري تحت مسمي ستادات وقدم نفسه من جديد قبل أن ينقل نجاحاته الآن إلى تولى مجموعة شركات أخرى أبرزها عين إلى جانب تقلده منصب رفيع فى قلعة الاهلى كمستشار لشركات النادى فى مجال التسويق والاستثمار الرياضي .
تجارب الخديو محمد كامل فى ملف التسويق والاستثمار وصناعة الرياضة جعلته المبدع وسط المبدعين ومنحته مزيدا من الصفات الارادية التى تجعله يقف قبل أن يسقط ، وينجح قبل أن يبدأ ، ويلتقط أفكاره من تحت الاطلال ليحلق بها بعيدا فوق قمة جبل النجاح وأقرانه يكتفون بالفرجة وهم يفتحون أفواههم مع كل رقصة نجاح يؤديها هذا الشاب العبقري .. عيد ميلاد سعيد للخديو محمد كامل ومزيدا من النجاح والتألق.. فخور بك يا صاحبي .