بقلم : ياسر عبد العزيز
الصمود ، الكبرياء ، العظمة ، الشموخ ، الثبات ، الوطنية ، الإنسانية، النقاء والصفاء .. كلها مرادفات لأسطورة الكرة المصرية الكابتن طاهر أبوزيد مارادونا النيل ونجم نجوم الزمن الجميل فى الاهلى وكتيبة الفراعنة بمختلف منتخباتها فهو كان عضوا دائما على كل المنتخبات القومية بالناشيين والشباب والاوليمبى والأول ..
طاهر الملقب بأبوزيد الكرة والرياضة المصرية يستحق اليوم الأربعاء الأول من أبريل الموافق عيد ميلاده : “ألفين سلام وتحية وملايين من الورود لمسيرته العطرة والثرية وعطاءه الكبير على مدار تاريخه الكروى والرياضى والسياسى .
طاهر أبوزيد الذى يطفئ اليوم الشمعة ٥٨ هو مثال يحتذى به للبطل الصامد الذى انهالت عليه السهام على مدار أطوار عمره دون أن يركع ، وتوالت عليه الضربات دون أن يسقط ، واحاطت به السهام دون أن يخاف أو يهرب .
يكفى طاهر أبوزيد الذى نحتفل اليوم بعيد ميلاده شعارا لم يغييره على مدار تاريخه ، ولم تنل منه مناصب ، ولم يحيد يوما عن الطريق الطاهر ، ربما لأنه من أسرة مصرية محافظة ، نشأ وتربى وترعرع فى أحضانها وساعدته سماته الشخصية الفريدة و النبيلة على أن يكون كائن مختلف ومتميز وشجاع .
الشعار الذى رفعه طاهر أبوزيد صاحب الشخصية الفولاذية التى نفتقدها كثيرا فى اوساطنا الكروية والرياضية هو أن الصمود فى وجه الفاسدين شجاعة وإيمان، وأن الاستسلام للظلم وللفاسد هو مؤامرة خذلان .
يرى طاهر أبوزيد أن الضعفاء هم الذين يستسلمون ، والابطال هم الذين يناضلون ، هو على يقين بنظرية أن الفاسد يستند الى سطوته وقوته وأبواقه ومدافعه ، وصاحب الحق والقضية منصورا ومنتصرا دائما ، لأنه يستند إلى حقه وإصراره على الثبات والصمود .
طاهر أبوزيد هو من عانق المجد فى مدرجات الاهلى ، وتسبب فى رسم السعادة والابتسامة والفرحة على وجوه المصريين فى مناسبات كروية كبرى ، فقد وصل إلى قمة الهرم الرياضى بعرقه وجهده ومثابرته وكبريائه وكفاحه عندما جلس بنزاهة وحب ووطنية على كرسى وزارة الشباب والرياضة ضمن حكومة ثورة التحرير والخلاص من الاحتلال الارهابى فى يونيو المجيد .
طاهر أبوزيد هو الرياضى الذى اعتلى صدارة المشهد و قاد قائمة ائتلاف فى حب مصر إلى مجلس النواب من بوابة الشعب وسط حب وتأييد من الملايين الذين شاهدوه وهو يضرب حظر التجوال الذى فرضه الإخوان قبل أشهر من ثورة يونيو .. نعم طاهر أبوزيد هو من قاوم واحترق حظر الإخوان من خلال مباراة كروية شهدتها مدن القنال دون أن ترهبه سطوة الإخوان آنذاك .
طاهر أبوزيد هو واحد من الرجال الأفذاذ الذي عجز الباطل أن يسحقه ، وفشل الفاسدون فى أن يجرحوه وباءت كل محاولاتهم الخفية بالفشل عندما أرادوا أن يمحوه من الوجود .
طاهر أبوزيد مازال هرما شامخا وعظيما بمبادئه وقيمة ، ولأنه معدن نفيس يبقى ويرتفع سعره كلما مرت عليه الأيام والسنين ، هو من العينة الثمينة وغير الموجودة ، من النوع النادر والغالى الذى إذا انفض الناس من حوله يبقى التاريخ يسنده ويحميه ويدافع عنه .
شاهدت طاهر أبوزيد فى مواقف كثيرة كان يلفظ فيها الجبناء غير القادرين على أن يشاركوا فى معركة ، لأنه مؤمن بأن الجبناء دائما يسيرون فى موكب الاقوياء، ويرتفعون على اكتافهم ويقبلون أحذيتهم ويتنافسون فى نفاقهم ، وهو رجل يكره الجبن والضعف والنفاق وحملة البواخر .
طاهر أبوزيد من فصيلة العظماء أمثال مايسترو الاهلى الراحل صالح سليم فى مواقفه وفى حبه للأهلى وفى عشقه للمبادئ والقيم والأخلاق، ونحن فى عيد ميلاد نرسل له مليون وردة وألفين سلام وتحية لابوزيد الرياضة المصرية .. عيد ميلاد سعيد يا كابتن طاهر أبوزيد .