أخبار عاجلة

ياسر عبد العزيز يكتب ..خارطة طريق الرياضة .. ذبح السحالف والأرانب و” محاكمة السوابق” !!

بقلم : ياسر عبد العزيز

لاتزال الاتحادات الرياضية والأندية فيها سلاحف ، وفيها أرانب تهرب من مواجهة الحقائق !

وفيها أيضا أنواع من البشر ، لا يريدون حلولا سريعة ، وإنما عباقرة فى إضاعة الوقت وملاحقة الشو الإعلامى ومطاردة الكاميرات من اجل التلميع الورنيشي ، عباقرة فى أختلاق الأعذار وفي وضع البيانات المسهبة لتبرير كل خطأ وتغطية كل عبث !!

ورغم كل ما تشهده الرياضة من نجاحات كبيرة فى سنوات الجمهورية الجديدة ، إلا أنها الآن باتحاداتها وانديتها وكياناتها ولوائحها وقانونها تقف على المحك فى مفترق طرق ؛ وعلى ما يبدو أنها باتت على مشارف دفع ثمن خطايا السوابق أو السابقين بأثر رجعي إن لم يأت القصاص سريعا من هؤلاء السوابق الذين تصدروا المشهد سنوات طويلة ومارسوا خلالها كل ألوان العهر الإداري وأجهدوها ، بعدما دخلوها بجيوب خاوية ، وخرجوا منها بجيوب منتفخة !

ومن حسن طالع الرياضة أن الجمهورية المصرية الجديدة يقودها رئيس فولاذي بطل ، كما أن ملف الشباب والرياضة يديره وزير وطني يمتلك كل تفاصيل الحكاية ولديه من المعلومات والوثائق والأدلة ما يجعله قادرا على القصاص من المتجاوزين فى سنوات الظلمة والظلام وأيضا محاسبة فلولهم ممن مازالوا يعبثون فى الخفاء خلال الفترة الراهنة !

الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر تكليفا واضحا وصريحا إلى د.اشرف صبحي بضرورة تدشين عهد جديد للإصلاح وتصحيح الأوضاع بما يضمن لقاطرة الرياضة المصرية تحرك آمن ومنظم ومنتظم وسريع على قطبان التنمية والنماء ومواصلة التحليق بعدما قطعت شوطا كبيرا فى الوصول إلى محطات مثمرة ومهمة فى رحلة الصعود إلى قمة جبل النجاح.

جاءت تكليفات الرئيس محددة فى دعم من يستحق من الابطال والاتحادات الناجحة وكذلك قصف ونسف جبهات المتجاوزين والمنتفعين والمخربين ممن يثيرون القلق ويريدونها فوضي ، مع التشديد على مواراة عوراة قانون الرياضة الذى سلقه واوجعه المهندس خالد عبد العزيز الوزير السابق وهى العورات التى فتحت المجال لرواد العهر الادارى ومكنتهم من القرار فى حقبة سابقة أظنها لن تعود !!

وعلى الفور بدأ الوزير اليقظ د. اشرف صبحي عملية التنفيذ لتكليفات الرئيس بما يتناسب مع شرعية المواثيق الدولية الأولمبية حتى لا تقع مصر الرياضية فريسة لأخطاء الماضي اللعين ، والتنفيذ هنا يحتاج لمشرط جراح ماهر لان الخطأ البسيط قد يكلفنا جرح كبير وحتى لا نخرج من دحديرة السوابق كي نسقط فى مستنقع الخوارج ممن يحاربونا فى الملعب الدولى مع التسليم بأن ما افتقدناه فى سنوات الغفلة و الظلمة والظلام لن نستعيده فى ثواني اليقظة والثبات والنماء !

وهنا تفرض مجموعة من التساؤلات نفسها على واقعنا الذى يدعو فى مجملة للتفاؤل وهى : هل سيحاسب خالد عبد العزيز على ما فعله من خطايا فى قانون الرياضة ام سنكتفى بإزالة العورات التى زرعها فى القانون ؟ وهل سيحاسب هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المخلوع بقرار وإجماع من الجمعية العمومية والاتحادات الأولمبية على حجم التجاوزات والسلبيات والأخطاء والخطايا الموجود منها جزء كبير على طاولة النائب العام، وهل سيحاسب حطب على ما رسمه من استراتيجيات خاطئة لدورة باريس 2024 على مدار دورة كاملة باستثناء فترة وجيزة لم تتجاوز الثلاث أشهر التى تم اقصاءه خلالها .

هذا مع التأكيد على أنه لولا قرار خلع حطب قبل دورة باريس بثلاثة أشهر لخرجت مصر من باريس بخفي حنين ، ولكن حجم الجهد المضاعف الذى بذله وزير الرياضة ومن خلفه قلب الاسد ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية وغالبية رؤوساء الاتحادات الرياضية ود.وليد الملاح الراعي الأوليمبي جعل مصر تعود من اولمبياد باريس بإنجاز جيد وعدد لا بأس به من الميداليات البرونزية والفضية والذهبية .

وأخيرا اتمنى من الوزير د.اشرف صبحي والمهندس ياسر إدريس وكل رؤوساء الاتحادات الناجحين والذين أبلوا بلاء حسنا فى موقعة إسقاط فساد حطب وقاوموا الآثار السلبية لفترة ولايته بكل جسارة فى الأولمبياد أن يتكاتفوا من اجل العبور نحو مستقبل مشرق ينتظر الرياضة المصرية ولتكون البداية فى الانتخابات المرتقبة بعد أسابيع.

اتمنى أيضا أن يضع الوزير فى تعديلات القانون الجديدة بند يكون بمثابة ضمانة وتعهد منه عن المدة الزمنية التى سينفذ فيها برنامجه ومشاريعه الانتخابية حال النجاح ، يتضمن هذا العهد ؛ اسم المشروع والفترة الزمنية المحددة لانجازه واسم صاحبه ، حتى يتسنى للشعب معرفة أسماء الفاشلين من السحالف والأرانب عندما يجئ وقت الحساب والمحاسبة !!

عن Esraa Gaber

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37