أخبار عاجلة

ياسر عبد العزيز يكتب .. هشام يكن والكوميديا الضاحكة !!

بقلم : ياسر عبد العزيز

المشهد منذ ٣٠ عاما لتمريرة رائعة من الكابتن هشام يكن جزار كتيبة الفراعنة فى مونديال ايطاليا ١٩٩٠ ، كانت فى عمق دفاعات الطاحونة الهولندية والنتيجة كانت تقدم الطواحين بهدف ، الكرة وصلت إلى عميد لاعبى العالم والهداف المشاكس حسام حسن الذى نجح فى جرجرة الدفاع الهولندى وحصل على ركلة جزاء تصدى لها البلدوزر مجدى عبد الغنى وأحرز هدف التعادل الذى ظل يذلنا به طيلة ٢٨ سنة .

ولولا قدوم جيل مو صلاح لما تحررنا من حملة الضغط النفسى التى دفعت المصريين للدعاء خلال صلواتهم أن يأت اليوم الذى جاء وكسر نحس تعويذة البلدوزر .

لن اتكلم عن جيل الجنرال الراحل محمود الجوهرى وما حمله من إيجابيات تمثلت فى ضمه كوكبة من جيل العمالقة للمثال المدافع الهداف احمد رمزى ربيب مدرسة الأخلاق والالتزام ، وهانى رمزى أمير المحترفين ، والتوأم التاريخى حسام وإبراهيم حسن واسماعيل يوسف تيجانا الكرة المصرية ، ولن أتطرق إلى سلبيات تمثلت فى ممارسة الجنرال الراحل محمود الجوهرى لأول وأكبر عملية اضطهاد لنجم بحجم وقيمة وتاريخ ونجومية وموهبة العظيم الاسطورة الكابتن طاهر أبوزيد القائد الحقيقى لهذا الجيل الرائع والذى حرمتنا عنجهية عمنا الجوهرى من الاستمتاع به فى مونديال ايطاليا .

انا هنا لن أتطرق إلى الإيجابيات والسلبيات لأن جيل ١٩٩٠ كان رائعا وعظيما وانا شخصيا لم اتحفظ منذ أن كنت خارج دائرة النقد الرياضى سوى على جزئية ممارسة المارشال الجوهرى كل ألوان القهر الكروى لحرماننا من أبو زيد هلالى الكرة المصرية الذى مازل يذكر له التاريخ أنه كان نجما خلوقا على قدر موهبته الفطرية النادرة التى لم تستطع أضواء الجوهرى حجبها أو انتزاعها من قلوب الملايين مز عشاقه ، رغم مرور السنوات الطويلة ، فقد كان متاحا له توجيه ضربة مضادة للجوهرى ولكن دماثة خلقه والتزامه بفنون واخلاقيات ومبادئ قلعة الاهلى واحترامه وتبجيله لقديسية المدرب حالت دون كلامه صراحة أو تلميحا وليت فرافير الكرة الحاليين يتعلمون من هذا الموقف التاريخى .

المشهد التاريخى الراسخ فى ذاكرتى بشأن تمريرة يكن وذكاء العميد وعظمة جيل الجوهرى وجدتنى استرجعه وانا اتابع عبر وسائل الإعلام والسوشيال خبرا لفريق يدعى ايروسبورت يلعب فى دورى الدرجة الرابعة الذى نلقبه بدورى الحناكيش ويدربه الكابتن هشام يكن .

الخبر مضمونه أن هشام يكن النجم التاريخى وجزار كتيبة الفراعنة الذى دافع عن ألوان منتخب بلاده فى مناسبات كبرى وتشبع بريقا ونجومية يحتفل مع فريقه المغمور ايروسبورت بالفوز على منافسه ويدعى بركة الحج برباعية نظيفة .

ناهيك عن وصلات الغزل المكتوبة فى متن الخبر التى تؤكد أن هشام يكن اقام الافراح والليالى الملاح بهذا الانتصار الذى تشعر من سخافة الغزل أنه انتصار يشبه عبورنا لخط بارليف .

إلى هذا الحد من الكوميديا الضاحكة وصل حال هشام يكن الذى كان يستوجب عليه أن يكون فى مكان ومكانة أخرى تليق باسمه وتاريخه الطويل، والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة ويبحث عن اجابه .. لماذا تراجع يكن وتدنى إلى هذا الحد ؟ وهو النجم الذى احببناه لاعبا والتصق اسمه بمناسبات تاريخية خالدة وكان زميلا لجيل كلهم تقريبا سجلوا انجازات فى دائرة الضوء والشهرة حتى الآن .

انا شخصيا أحب هشام يكن ولا أقصد من كلماتى هذه التقليل منه أو الإساءة إليه فهو صديق واخ وانا أعتز به كثيرا ولكننى طرحت القضية للنقاش بعدما صاحبتها تعليقات ساخرة من مجتمع السوشيال ميديا لعلها تكون مفيدة لأجيال حالية فى المستقبل القريب ولاحقتنى بعض علامات الاستفهام.. هل ما قاده لذلك تفريطه فى حقوقه ام عدم تطور شخصيته العفوية أم هى ثقافة شعارها الرضا بما هو متاح أم هى أسباب أخرى ؟ !
اتمنى ان اجد إجابة من النجم الكبير هشام يكن لعله يكون درسا مفيدا .

عن رضا خليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37