تقرير العب كوره: رياح التغيير تهب مجددًا على الفراعنة

زياد ياسر

ضربت رياح التغيير مرة أخرى منتخب مصر، بعدما تعثرت مفاوضات التجديد للمدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، وتقرر فسخ عقده بالتراضي بشكل رسمي، اليوم الأحد.

ولا زال منتخب مصر يعاني كثرة التغييرات في الأجهزة الفنية، بعد 7 سنوات من الاستقرار عاشها تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، بين 2004 و2011، وأحرز خلالها كأس الأمم الإفريقية 3 مرات متتالية، أعوام 2006 و2008 و2010.

لكن بعد سنوات شحاتة المبهرة، عانى منتخب مصر من كثرة التغييرات الفنية، فتولى قيادته على مدار 11 عاما 6 مدربين، حتى الآن.

وكانت البداية بتعيين الأمريكي بوب برادلي مدربا لمنتخب مصر عام 2011، بعدما لمع اسمه كمدرب لمنتخب بلاده، الذي قاده للتأهل إلى كأس العالم 2010، ووصافة كأس القارات 2009.

وأعاد برادلي بناء منتخب مصر، وضخ فيه دماء جديدة، لكن حلمه بالتأهل لمونديال 2014 انتهى بهزيمة ثقيلة أمام غانا (1-6)، في ذهاب المرحلة الفاصلة من التصفيات.

كما أنه فشل في التأهل لكأس أمم إفريقيا 2013، وودع الفراعنة بعد ولاية دامت عامين.

وخاض منتخب مصر مع برادلي 36 مباراة، حيث حقق 22 فوزا وتلقى 8 هزائم وتعادل 6 مرات.

وعاد منتخب مصر إلى المدرب الوطني مجددا، حيث تم تعيين شوقي غريب الذي عمل لسنوات كمدرب عام للمنتخب، مع حسن شحاتة.

ودامت تجربة غريب عاما واحدا بالتمام والكمال، حيث فشل في قيادة منتخب مصر للتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2015.

وخاض الفراعنة مع غريب 10 مباريات، وتلقوا 5 هزائم مقابل 4 انتصارات وتعادل وحيد.

ولجأ منتخب مصر بعدها إلى المدرب الأرجنتيني المخضرم، هيكتور كوبر، الذي حقق نجاحا لافتا بقيادة الفريق لبلوغ كان 2017، بعد غيابه عن 3 نسخ.

كما نال الفراعنة وصافة البطولة الإفريقية، قبل تحقيق الإنجاز الأكبر، بحصد تذكرة التأهل إلى كأس العالم 2018.

لكن المنتخب المصري أخفق في تحقيق أي فوز في المونديال، وخسر مبارياته الثلاث أمام أوروجواي وروسيا والسعودية، على الترتيب.

وخاض منتخب مصر مع كوبر، على مدار 39 شهرا، 38 مباراة، محققًا 19 فوزًا مقابل 12 هزيمة و7 تعادلات.

ورحل المدرب الأرجنتيني بعد كأس العالم، ليتولى المكسيكي خافيير أجيري المهمة لمدة عام واحد.

وفشل أجيري في عبور ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019، ليرحل عن منتخب مصر بعدما خاض 12 مباراة، فاز في 9 منها وتلقى هزيمتين مقابل تعادل وحيد.

وعاد منتخب مصر إلى المدرب الوطني، بتعيين حسام البدري الذي استمر لمدة عامين، لكنه خاض 9 مباريات فقط ولم يعرف طعم الهزيمة، بينما حقق 5 انتصارات و4 تعادلات.

وغادر البدري بسبب سوء الأداء، رغم نتائجه الجيدة، ليلجأ منتخب مصر إلى كيروش، الذي لم يستمر سوى 6 أشهر فقط، وغادر بعد فشله في قيادة الفريق إلى كأس العالم 2022، إثر الهزيمة أمام السنغال بركلات الترجيح.

وكان البرتغالي قد خسر أيضا نهائي الكان، بضربات الترجيح أمام أسود التيرانجا.