أخبار عاجلة

“أرسنال أرتيتا ” مفاجأة الموسم فى البريميرليج 

●المدفجعية يطرقون أبواب حلم ضائع منذ 19 عاما 

●مارتينلى و أوديجارد و ساكا” فرسان 

الظل” يكتبون المجد على “جدارية لندن”

● كيف تحول النني من ” مثير للجدل”  الى “ورقة رابحة” فى كتيبة خليفة جوارديولا ؟!

ونحن فى مطلع ٢٠٢٣ تتزايد الأمنيات والآمال من الجميع بأن تكون سنة الخير وتحقيق الأهداف، وفى منافسات كرة القدم لا يوجد ما هو أهم وأقوى وأمتع من الدورى الإنجليزى الممتاز “البريميرليج”، ورغم المتعة والمنافسة الشرسة المعتادة سنوياً من الإنجليز إلا أن سنوات خمس ذهبت على عكس سيره التاريخ المألوف، تتداول البطولة واللقب بين هذا الفريق وذاك  ويبات الدرع بلا صاحب ليصبح تائها بين أقدام المبدعين وأصحاب الرؤية والمهارات الخاصة .

اقرا ايضا.. الشباب والرياضة يكشف كواليس نشوب الحريق بملعب الهدف بالمصري والخسائر البشرية

فى السنوات الخمس الماضية كانت السيطرة حاضرة لأبناء بيب جوارديولا مانشستر سيتى، الفريق الذى توج باللقب أربع مرات فى هذه الفترة مقابل لقب وحيد لليفربول .

لتنظر فرق العاصمة لندن من بعيد على هذه السيطرة من السيتى والمنافسة القوية من الليڤر دون أن يشاركوا سواء من جنوب لندن أو شمالها .

منذ ست سنوات كان قد سُجل آخر المتوجين من لندن، فريق تشيلسى، أما آرسنال أمتع فرق العاصمة فلم يتوج باللقب منذ ٢٠٠٤، أى منذ تسعة عشر عاماً، جاءت أجيال وذهبت أخرى، جاء مدربون ولاعبون ولم يأتوا بالحلم المنتظر منذ هذا التاريخ.

اللافت فى الأمر أن هذه النسخة الأخيرة فى التتويج كانت مميزة ولم يتم تكرار رقمها القياسى حتى الآن وقد لا يُكسر، وهو التتويج بالدورى بدون هزيمة، أن تلعب ٣٨ مباراة فى هذه الدرجة من التنافسية ولا تُهزم، إنه لأمر صعب التكرار والمقارنة بغيره من الإنجازات .

كانت هذه الكتيبة تعمل تحت قيادة الفرنسى آرسن فينجر المدير الفنى المخضرم والتاريخى والذى يعمل حاليا رئيس لجنة التطوير بالاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا، وبعد قرابة التسعة عشر عاماً وقف الفرنسى فى مدرجات ستاد الإمارات، ملعب الآرسنال، ليحيّى الجيل الحالى فى آخر أيام ٢٠٢٢ وهو يقدم مستوى رائع ويفوز على وست هام ١/٣ فى أول جولة من مباريات البريميرليج بعد توقف كأس العالم، وبهذا الفوز يجدد فريق المدفعجية العهد والوعد مع جماهيره وجميع متابعى البطولة الإنجليزية أنه سيكون منافسا شرسا على البريميرليج فى ظل صدارته لجدول الترتيب بعد مرور ١٥ أسبوعا  من المنافسات فى أمر لم يتوقعه أحد لهذا الفريق ولا حتى أكثر المتفائلين والمناصرين له .

فى 17 مباراة، فاز آرسنال فى 14 لقاءً وتعادل فى مباراتين  وخسر فى مباراة ، يلعب الفريق بجيل شاب متوسط أعماره يقترب من ٢٥ عاماً، يقدم نجوما لم يكن أحد يتوقع وصولهم لهذا الكم وهذه القدرة من الإبداع، وليكن أكبر مثال فى اللاعب البرازيلى مارتينلى الذى كان يلعب فى أحد أندية الدرجة الرابعة بالبرازيل، ليكن الآن بين النجوم والأساطير فى أحد أشهر اندية الدرجة الأولى بإنجلترا، ومن كان يتخيل أن يصبح الإنجليزى بوكايوكو ساكا صاحب الـ٢١ عاما احد أهم لاعبى مركز الجناح فى العالم، بل ويلعب أساسيا مع منتخب إنجلترا فى أهم بطولات المنتخبات -كأس العالم- وشارك من قبل فى عمر أصغر -٢٠ عاماً- فى كأس الأمم الأوروبية.

وكذلك الأمر لمارتن أوديجارد صانع الألعاب النرويجى صاحب الـ٢٤ عاماً الذى أبهر الجميع برؤيته للملعب .

واللاعب الذى نفتخر به وما وصل إليه محمد الننى الذى يلعب ويجتهد وسط هؤلاء النجوم وغيرهم ولا يتم الاستغناء عنه رغم كل الأقاويل التى تحيط بمستقبله، ليظهر تمسك الإسبانى ميكيل أرتيتا المدير الفنى للفريق .

وأما وأنه تم ذكر ارتيتا، فيجب تسليط الضوء على تأثيره الإيجابى المبهر على الفريق اللندنى وتحويله من تائه بدون هوية، إلى فريق قوى ينافس على اللقب ويُظهر رباطة جأش فى منافسة أقوى اندية إنجلترا مانشيستر سيتى .

جاء أرتيتا للمدفعجية ليفجر طاقات ومواهب لاعبيه، حصل على كأس الاتحاد، والدرع الخيرية -السوبر الإنجليزى-, إلا أن الحصول على الدورى سيكون له مذاقا خاصا 

كل ما قدمه أرتيتا صاحب ال٤٠ عاما ليس بغريب، ولما لا يقدم كل هذا وهو احد أبناء جوارديولا تدريبيا، من نفس جنسيته وعمل معه كمساعد مدرب فى مانشيستر سيتى.

وفى ظل حالة الزخم الكروى فى العالم والتى صاحبت كأس العالم ٢٠٢٢ فى قطر، ما قبلها وما بعدها، كانت هناك حالة تعاطف كبيرة من جماهير الكرة العالمية وخاصة الإنجليزية مع هذا الجيل الآرسنالى، ويأملون استمرار المفاجأة والحلم حتى النهاية ليتحول لحقيقة سيتوقف عندها التاريخ الكروى، كيف أعاد هذا الجيل هيبة المدفعجية وهيبة العاصمة التى تعيش أوقاتا صعبة كرويا سواء بأداءا تشيلسى المتراجع، أو تذبذب توتنهام أو ابتعاد فرق أخرى عن مناطق الضوء مثل وست هام يونايتد أو كريستال بالاس أو فولهام.

ورغم كل الحديث عن العاصمة وهيبتها، ورغبة استعادتها للقب الأقوى فى بلد كرة القدم، إلا أن التنافس بينهم شديد ولا يتوقع أحد أن يناصر مشجع تشيلسى فريق آرسنال من اجل هذا اللقب، ولا يتمنى مشجع توتنهام أن يفعلها آرسنال ويحصد لقب غائبا منذ ١٩ عاماً، إنها كرة القدم، وحدة منافساتها، وهذا أمر طبيعى، ويبقى الأمر غير الطبيعى وغير المتوقع أن يتوج آرسنال بهذا الجيل الشاب على حساب ليفربول ومانشستر سيتى واليونايتد وكتيبة النجوم المجتمعة فى هذه الفرق، فهل ينفجر المدفعجية ويتوجون باللقب الرابع عشر.. أم يؤجلون تحقيق الحلم لأوقات أخرى.. ستكون الإجابة حاضرة فى الأشهر الثلاث القادمة

عن Esraa Gaber

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37