أخبار عاجلة
المدرب البرتغالي فيريرا

كواليس وأسرار الأيام الصعبة فى الزمالك

زياد ياسر

حالة من الضبابية وانعدام الرؤية سيطرت على الاجواء فى الزمالك بعد الخسارة من الاهلى بثلاثية نظيفة فى لقاء القمة امس الاول فى الاسبوع الرابع عشر للدورى العام لكرة القدم وذلك بشأن مصير البروفيسيور البرتغالى جوسفالدو فيريرا المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم ، وقاد أمير مرتضي منصور المشرف العام على الفريق تيارا أكثر عقلانية وهدؤا لمناهضة الفكرة التى تطالب بإقالة عاجلة للمدرب البرتغالى ورفض بوصفه المنوط بملف الكرة تحميل فيريرا المسئولية كاملة مؤكدا أنها مسئولية جماعية وهذا يستوجب جلسة مع الجهاز الفنى لعلاج الأخطاء وتصحيح الأوضاع وتعديل المسار وكشفت الكواليس الساخنة عن نية أمير فى الاستقالة إذا تمت إقالة البروفيسيور خاصة وأن الأخير عندما قرر العودة إلى تدريب الزمالك كان ذلك بناء على تعهدات شخصية من الأخوين احمد وأمير مرتضي بالحفاظ على تاريخه التدريبي الكبير وكبريائه باعتباره مدربا وصل إلى مرحلة الإبداع فى التدريب ، التيار الذى قاده أمير مرتضي بجرأة فى الكواليس لاقي تأييدا من غالبية العقلاء بالزمالك ومن بينهم الكابتن اسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة وبعض أعضاء مجلس الإدارة، وأمام استبسال أمير والمؤيدين لفكرة عدم قطع رأس البروفيسيور أجل المستشار مرتضي منصور رئيس النادى دعوته إلى الجلسة الطارئة بعد أقل من ساعة من إعلانه عنها وهو الأمر الذى ألقي مزيدا من الغموض وقطع الطريق على اتصالات جرت مع بعض المدربين من أبناء الزمالك لتولى المهمة بشكل مؤقت أمثال اسامة نبيه وخالد جلال ومحمد حلمى ، واكتفي رئيس الزمالك بإعلانه عن توقيع عقوبات قاسية على المقصرين والإعلان عن جلسة أخري لتحديد مصير فيريرا .

وبعيدا عن ضبابية المشهد وسخونة الأحداث فإنه لا خلاف على أن الزمالك يمر بظروف صعبة ويعاني من قصورا فنيا واداريا وإعلاميا يستوجب وقفة مع النفس ومزيدا من الهدوء والعقلانية لمن يريدون الإصلاح، وأنه يستوجب منح المسئولين عن الكرة بالنادى الصلاحيات المطلقة فى تحديد المصير واتخاذ القرارات دون محاسبتهم بالقطعة وهذا يعنى أن يتم ترك الملف كاملا إلى أمير مرتضي بوصفه المشرف على الكرة وتكون المحاسبة نهاية الموسم خاصة وأن الفريق لديه ارتباطات كثيرة فى بطولات محلية وقارية وعلى الجمهور الصبر والمساندة ، فى الوقت نفسه فإن مجلس الإدارة يحتاج إلى العودة سريعا إلى مربع الصمت والتقليل من التصريحات المعادية للنجوم والخارجة عن النص والتى تسببت فى إخراج اللاعبين عن تركيزهم واساءت إلى اسم الزمالك الكبير ، كما أن الإعلام الزملكاوى يحتاج إلى مزيد من ضبط النفس والمسئولية والحيادية والعمل بشعار أن الانتماء أخلاق دون الانجراف فى بئر النقد الهدام والاعلام المثير للازمات.

أما فيريرا فهو الآخر مطالب بعمل وقفة موضوعية مع النفس دون السماع إلى بعض معاونيه الذين ضللوه على مدار الفترة الماضية وتسببوا له فى الكثير من الأزمات التى أوقعته فى صدام مع القريبيين منه وافقدته أدوات مهمة ساهمت فى نجاحه الموسم الماضي.

كما أن فيريرا مطالب باستعادة اللاعبين الذين اثبتوا وجودهم من جيل التلامذة الشبابي ونجحوا فى الإعلان عن أنفسهم وبعثوا الأمل فى نفوس الجمهور بعدما أبلوا بلاء حسنا وقدموا مباريات روعة فى الأداء والنتائج لا تزال محفورة فى وجدان عشاق الأبيض حتى الآن، هذا الجيل الرائع من الشباب والناشئين كان يستوجب على الزمالك استمرارهم ورعايتهم ودعمهم ومساندتهم وعلى كل حال الفرصة لا تزال سانحة والصورة ليست قاتمة وسوداء والأمل لايزال موجودا بقوة بشرط البدء فى الإصلاح الحقيقي ، وإذا كان الزمالك خسر ثلاث نقاط فهو لم يخسر حتى الآن البطولة التى يحمل لقبها للموسم الثاني على التوالى والفارق بينه وبين الاهلى ٨ نقاط وهو فارق فى حسابات كرة القدم ليس بالمستحيل.

وتجدر الاشارة أن الأهلى رفع رصيده إلى 34 نقطة من 14 مباراة في الصدارة متفوقا بأربع نقاط على فيوتشر ثاني الترتيب، وتراجع الزمالك حامل اللقب إلى المركز الرابع وله 26 نقطة.

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37