العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
بقلم : ياسر عبد العزيز لم أجد مبررا منطقيا واحدا لاقصاء الاسباني الداهية باروندو المدير الفني الاستثنائي لمنتخب اليد الأول والتعاقد مع مواطنه باستور .
اندهشت جدا وانا أطالع السيرة الذاتية للمدربين ورأيت أن كلاهما يمتلك سيرة ذاتية ثرية بالإنجازات والبطولات بشكل عام ، ولكن على الصعيد الخاص جاء التفوق المطلق لباروندو المدرب الداهية الذى أعاد اكتشاف الفراعنة وقادهم باقتدار فى مرحلة تكوين الهوية والهيبة والكبرياء فى عالم كبار اللعبة.
باروندو تمنحه عوامل كثيرة أولوية البقاء والاستمرار ، من حيث العمر فإن باروندو ” 43 سنة ” يتفوق على الوافد الجديد باستور ” 54 سنة ” فهو الأقرب نفسيا من فكر اللاعبين ، وكذلك من حيث الإنجازات التى حققها مع فراعنة اليد .
نجح الإسباني باروندو في حصد بطولتي أمم إفريقيا رفقة الفراعنة، وكانت باكورة مشاركته حينما نجح في التتويج باللقب القاري من داخل تونس في مطلع 2020 ، قبل أن يكرر نفس الأمر على الأراضي المصرية في يوليو الماضي .
واستطاع قيادة الفراعنة للعب مع الثمانية الكبار في بطولة العالم في نسختين متتاليتين 2021 و2023 والوصول للمربع الذهبي في أولمبياد طوكيو الماضية، ليصبح الفراعنة أول منتخب عربي وإفريقي يصل لهذا المركز عبر دورة الألعاب الأولمبية منذ دخول كرة اليد في نسخة برلين 1936 ، كما حصل باروندو على فضية دورة ألعاب البحر المتوسط الماضية .
بالارقام حقق باروندو مع الفراعنة فى نحو 4 أعوام إنجازات استثنائية وبطولات غالية وارتبط نفسيا باللاعبين وصار يعرف عنهم أدق الامور المرتبطة بأحلامهم لدرجة أن الكواليس تؤكد أنه مرتبط بصداقات كبيرة مع هؤلاء اللاعبين الابطال .
انا شخصيا لا أشكك في قدرات الوافد الجديد باستور بقدر حرصي على الإدلاء بشهادة حق اريد من ورائها استمرار فرحتنا باليد المصرية التى بطشت بأغلبية عمالقة اللعبة فى العالم .
وأخشي أن يكون إقصاء باروندو مجرد حلقة فى سلسلة تجريف اللعبة من زمن المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المصري الذى أعطى للعبة كل ما يمتلك فأعطته اللعبة كل ما حلم به ، ولكنه فى نهاية الحدوتة دفع ثمن عدم مطاوعة الذين عزلوه من منصبه لاسباب واهية !!
والذين يربطون التعاقد مع باستور على حساب باروندو بأن الأخير جدد تعاقده مع ميلسونجين الألماني نؤكد لهم أن باستور هو الآخر متعاقد مع نادى بيك سجيد المجري ..
إذن ما الفائدة من التغيير ؟! وقبل الاجابة على هذا السؤال هناك سؤال أكثر حيرة وهو : لماذا أجريت الانتخابات فى كل الاتحادات والأندية الرياضية باستثناء لعبة اليد التى يديرها مجلس معين ؟!
اهلا باستور وشكرا باروندو ؛ ولا نمتلك الا مقولة عمنا سارتر : الجحيم هو الآخرون !!
