أخبار عاجلة

ياسر عبد العزيز يكتب .. الاهلى المعلم .. ودرويش أخذ مفتاح سر الابطال !!

قلم حر .. ياسر عبد العزيز
[email protected]

اثبت الاهلى أنه معلما واستاذا فى سباق الابطال الأفريقي، فبعدما كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط والخروج القاري المبكر أمام الهلال السوداني ، وجدناه نجح فى قلب الطاولة وحول اليأس إلى أمل وأطاح بمنافسه الشقيق وتأهل إلى دور الثمانية ، وبالاصرار والعزيمة والصمود سطر فى هذه المحطة أول سطر فى رحلة الحلم الافريقي الذى كان تحت الأنقاض .

اقرا ايضا .. باتشيكو: اتحمل مسئولية خروج بيراميدز من الكونفدرالية

الاهلى بمدرسته الإدارية الهادئة والمتزنة التى يقودها الاسطورة محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة دون ضجيج أو صوت عالى استطاع أن يعيد زراعة الأمل فى النفوس ، وارتقي به عاليا فى مواجهة العملاق المغربي الرجاء ، وكان كعادته على قدر التحدى واطاح بالرجاء وتأهل لمواجهة الترجي ،وهذه انتصارات تعود الاهلى عليها .

ولكن قيمة الانتصارات فى هذه النسخة من البطولة أنها خرجت من رحم المعاناة والإصرار، إطاحة الاهلى بالهلال كانت المرة الثالثة له فى آخر 4 سنوات ، وهذا برهان على أن الاهلى هو من صنع صعوبة اللقاء وهو أيضا من حول المستحيل إلى ممكن بعودته القوية وصعوده المستحق إلى مربع الكبار تمهيدا لحصد بطولة استثنائية جديدة فى رحلة اصطياد الأميرة السمراء والوصول إلى النجمة رقم 11 .

ومن المفارقات الغريبة التى تحتاج إلى دراسة أن الزمالك الفائز ببطولة أفريقيا 5 مرات حتى عام 2002 وكان متفوقا فى هذا التاريخ على الاهلى فى عدد مرات الفوز بالبطولة لم تشهد السنوات العشرين الماضية أى تتويج له ببطولة دورى الابطال فى حين أن الاهلى فاز بالبطولة 8 مرات فى سنوات غياب الزمالك والأخير هو أول من تأهل لمونديال الأندية .

ولكن البطولة ألغيت ولم تقام ، كان الزمالك سيدا لأفريقيا حتى عام 2002 وقبل عامين من مغادرة د.كمال درويش رئيس النادى التاريخي لمنصبه ، وعلى ما يبدو أن كمال درويش أخذ معه مفتاح سر الفوز بالبطولة القارية الكبري التى تغيب عن سماء القلعة البيضاء للعام “21” على التوالى ، وهذه الفترة الطويلة من سنوات الهجر والغربة الإفريقية باتت تمثل عقدة لدى جمهور الأبيض مع تزايد بطولات الاحمر وهيمنته الشبه كاملة على بطولة الابطال.

كل التقدير والاحترام والتوفيق للأهلى الذى أثبت عمليا أنه المعلم والأستاذ بالبطولات والأرقام، وكل الامنيات القلبية بعودة الزمالك لما كان عليه فى سنوات المعلم والأستاذ كمال درويش .. لأن سباق الابطال لا يكون ممتعا بدون الاهلى والزمالك !

عن Esraa Gaber

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37