أخبار عاجلة

بأفكار نوعية خرجت للنور .. أبطالنا الرجالة ..من الصفر إلى حياة كريمة

▪بالأرقام.. فكرة ربط الرياضة بالقطاع الخاص قفزت بميزانية رعايتها إلى مليار ومائة مليون جنيه فى العام الواحد

▪ فى الماضي كان الابطال يكتفون ببدل الانتقال الزهيد .. والآن صارت لهم موارد ورواتب وصلت إلى 20 ألف جنيه شهريا

▪ لأول مرة نشاهد رعايات خاصة للأبطال من كيانات كبيرة مثل بنوك مصر والاهلى والقاهرة وشركات طلعت مصطفي واتحاد البنوك وروابط

تقرير يكتبه : ياسر عبد العزيز

المراقبون لأحداث الرياضة على مدى سنواتها البعيدة يدركون تماما حجم وقيمة ما وصلت إليه الآن فى سنوات الجمهورية الجديدة التى وضع قواعدها وأرساها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يستحق أن تلقيه بالرئيس البطل لما قدمه ويقدمه من أجل الوصول بنهضة مصر الحديثة إلى مربع الكبار فى مختلف المجالات وليس فى قطاع الشباب والرياضة فقط. .

اقرا ايضا ..كواليس تدريبات الأهلي استعدادا لمواجهة الوداد بـ نهائي دورى الابطال

.الرياضة قبل بزوغ نجم الجمهورية الجديدة كانت قطاع مستهلك وتمثل عبء على ميزانية وموازنة الدولة لدرجة أن الكيانات الرياضية الكبيرة مثل اتحاد الكرة المصري واتحادات الألعاب الجماعية مثل السلة واليد والطائرة والأندية الكبيرة على رأسها الاهلى والزمالك واتحادات الالعاب الفردية كانوا ينتظرون الدعم السنوى بفارغ الصبر من أجل تسيير أمورهم وترتيب أوراقهم فى مواجهة الضروريات دون رفاهية فى مؤسساتهم الرياضية .

واستمرت هذه الأوضاع حتى سنوات قريبة كان فيها المسئولون عن الرياضة يكابدون ويصارعون من أجل تقديم الدعم بأشكاله الزهيدة وكان الكل يمثل عبء لأنه يأخذ من خزانة الدولة فى ظل غياب الأفكار النوعية التى تنمى الموارد وتجلب الاستثمارات .

أما عن أوضاع الابطال والبطلات بالالعاب الفردية فقد كانوا يكابدون لوعاتهم فى منطقة الظل خارج دائرة الضوء وكانوا يمثلون طبقة محدودى الدخل مقارنة بما كان يتقاضاه نجوم كرة القدم على سبيل المثال ، لدرجة أننا كنا نصف هؤلاء الابطال بأنهم ابطال الألعاب الشهيدة من كثرة الافراط فى حياة التقشف التى كانت تفرضها آليات ومعايير السنوات البائدة ، سنوات كان فيها الابطال والبطلات يدورون فى فلك ” بدل الانتقال الزهيد ” الذى كان يمثل لهم مصدر وحيد لدخلهم وكان لا يتقاضاه سوي البطل الذى يمتلك إمكانات تؤهله للتواجد فى المعسكرات المحلية والخارجية .

الأوضاع تحسنت وفى طريقها إلى الرفاهية

الآن الأوضاع تبدلت أو بمعنى أدق تحسنت ووصلت إلى مرحلة الحياة الكريمة بالنسبة للابطال والبطلات فى سنوات الجمهورية الجديدة ، هى الان مرحلة الأفضل ، وفى طريقها إلى مربع الرفاهية وهذا لن يحدث الا بمواصلة الفكر النوعي الذى بدأته الدولة المصرية الحديثة منذ سنوات وبالتحديد منذ عام 2019 بتوجيهات من القيادة السياسية وبالتعاون الهادف مع مؤسسات الدولة المصرية ..وحتى لا نكون مبالغين أو مجاملين ستترك العنان للغة الارقام وقوائم الإنجازات التى تحققت لتجسيد الواقع الأفضل الذى صارت علية الرياضة ويجني ثماره الابطال والبطلات .

فى عام 2019 ودع ابطالنا وبطلاتنا مربع التقشف ومرحلة محدودى الدخل مع تدشين الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لفكرة عبقرية تضمنت ربط القطاع والاستثمار الخاص بدعم ورعاية الابطال والبطلات من خلال حضانات وزارية خاصة يمكن وصفها بمصانع النجوم وهى عبارة عن مشاريع رعاية الابطال والمواهب فى مختلف الألعاب فى إطار قواعد ومعايير واستراتيجية الدولة المصرية ، وهذه الفكرة رفعت عن كاهل الدولة أعباء الصرف والدعم والرعاية ونقلتها إلى نفقة القطاع الخاص والمستثمرين بحيث يقوم رجال القطاع الخاص بالصرف على هؤلاء الابطال والبطلات مقابل الحصول على حقوقهم الإعلانية والتجارية ، وهذا الفكرة ضمنت للابطال والبطلات حياة كريمة عكس حياة التقشف التى كانت تحيط بهم من كل الجهات فى السنوات البائدة .

وبفضل برامج الرعاية الخاصة و المبتكرة من جانب الوزير العبقري د.أشرف صبحي في 2019 استطاع ابطال وبطلات مصر معانقة المجد الأوليمبي فى دورة الألعاب الأولمبية السابقة بمدينة طوكيو 2021وحصدوا 6 ميداليات اولمبية متنوعة كأكبر محصلة مصرية في تاريخ المشاركة بالدورات الاولمبية ، ومازال البرنامج مستمر لتحقيق نجاحات جديدة باولمبياد باريس المقبلة فى 2024 ، فضلا عن صدارة التصنيف العالمي للاعبين في العديد من الألعاب التى صارت ألعاب شهيرة وليست كما كنا نلقيها بألعاب شهيرة .

كيف بدأت الحدوتة؟!

و خلال الفترة من 2019 الى 2021 حققت وزارة الشباب والرياضة شراكة مع القطاع الخاص ومؤسساته المختلفة من رؤوس الاستثمار الخاص بالملايين كدعم مالي تم تخصيصه بعناية للابطال والبطلات الرياضيين ، وبدأنا نشاهد لأول مرة موسسات استثمارية خاصة ترعي أبطالها للمثال لا الحصر : مؤسسات طلعت مصطفي واتحاد بنوك مصر وبنك القاهرة والبنك الاهلي وشركات اندية وادي دجلة وشركة انريشا العقارية والشبة المصرية وشركة فودافون ورعاة آخرين من خلال عدد من الشركات مثل روابط الرياضية وجي جلوبال وتايم اوت سبورت.

وقد تم تخصيص عوائد الرعايات الخاصة بعناية لتوفير احتياجات مختلفة للابطال الرياضيين تمثلت في راتب شهري ثابت يتراوح بين 10 إلى 25 ألف جنيه ، وهناك رواتب أقل من عشرة آلاف وهذا كله تحدده آليات ومعايير فنية منها الانجاز الاولمبي والانجاز العالمي والانجاز القاري و نوع الرياضة ومستوى وجودة المنافسة والتصنيف العالمى فى حالة وجوده ، ويضاف إلى ذلك تكاليف رواتب للمدرب الشخصي وتكاليف ادوات ورعاية طبية وتكاليف ملابس متخصصة وتكاليف قياسات فسيولوجية وتكاليف الاعداد النفسي وتكاليف معسكرات دولية خارج خطة الاعداد وتكاليف بطولات دولية للحفاظ علي التصنيف العالمي.

ومع هذا الفكر المستنير صارت لدينا قائمة من الابطال والبطلات أبرزهم للمثال وليس الحصر : فى الكاراتيه “فريال اشرف – جيانا فاروق – علي الصاوي ” .. وفى المصارعة “محمد ابراهيم كيشو – محمد مصطفي – سمر حمزة – عبداللطيف منيع – هيثم فهمي – ضياء جوده “..وفى التايكوندو “هداية ملاك – سيف عيسي “..وفى الخماسي الحديث ” احمد الجندي – هايدي عادل “.

وفى السلاح ” محمد حمزة – علاء ابوالقاسم “..وفى الجودو ” محمد عبدالموجود – رمضان درويش – محمد علي ” وفى
الملاكمة “يسري رزق – عبدالرحمن عرابي “.

وفى ، نس الطاولة ” عمر عصر – هنا جوده “..وفى ، الرماية ” عزمي محيلبة “..وفى العاب القوي ” ايهاب عبدالرحمن “.. بالاضافة الي الرياضيين البارالمبين ، مثل فريق الكرة الطائرة جلوس الذى يضم ” شريف عثمان – ريحاب احمد – فاطمة عمر ، وفى الفروسية “محمد طاهر زيادة ” وفى السباحة ” مروان القماش – علي خلف ” ..وفى التنس ” ميار شريف – محمد صفوت ” وغيرهم من الابطال العظماء

نقلة نوعية وحضارية

ومما لا شك فيه ان هذا برامج الرعاية الخاصة التى لم تشهدها الالعاب الفردية في العصور السابقة استطاعت إحداث نقلة نوعية لابطال وبطلات الجمهورية الجديدة بمختلف مستوياتها ، وهو ما احدث راحة نفسية للعديد من الابطال الرياضيين وتركيزهم في اجواء المنافسة والتاهيل وتصدر التصنيف العالمي للعديد من ألعاب ، الكارتيه والخماسي والسلاح والمصارعة والتايكوندو ، وهو ما ترجمته النتائج بدورة طوكيو 2021 والحصاد المذهل من الميداليات الذى وصل إلى ألف ميدالية متنوعة فى عام 2023 واستمرارا لهذا النهج اعتمدت وزارة الشباب والرياضة برنامج اولمبياد باريس ورعايات جديدة وصلت إلى نحو مليار ومائة مليون جنيه من القطاع الخاص وعوائد الطرح الاستثماري ومشاريع الرعاية الخاصة ومشاركة رمزية من ميزانية الوزارة .

فيها حاجات حلوة كتير

والإنجاز التنافسي الذى حققته مصر الرياضية والذى تضمن حصول مصر فى مختلف الألعاب الرياضية على ألف ميدالية متنوعة فى أقل من عام ، هو رقم قياسي لم تشهده الرياضة المصرية على مدار تاريخها التنافسي ، مما جعل الكثير يوصف هذه الألعاب بأنها باتت شهيرة ولم تعد كما اعتدناها شهيدة فى أوقات سابقة ، هذا الحصاد المذهل من الميداليات جاء نتيجة مشاركة 970 بعثة رياضية على مدار اقل من عام وهو الأمر الذى يعكس المجهود الغزير الذى تبذله المنظومة الرياضية فى إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ولم تكن الميداليات الألف هى فقط الحصاد الحلو للرياضة التى يقودها الوزير اليقظ والنشط والكفاءة د.أشرف صبحي وإنما هناك أعمال أخري ضخمة يجب الوقوف عندها كثيرا لما تحمله من دلالات دامغة على حالة الابهار التى تعيشها مصر الرياضية والشبابية جدا ، أذكر من بينها أرقام قياسية وغير مسبوقة منها : 5560 مشروعا شبابيا ورياضيا تم إنجازها فى الثلاث سنوات الماضية قدموا 17 مليون فرصة ومشاركة من بينها مشاركة مليوني شاب وفتاة فى مشروعات اكتشاف الموهوبين بمختلف المجالات الرياضية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتنموية بوجهة عام .

وتضم القائمة مهرجانات ابداع لمراكز الشباب والاندية والجامعات وهى برامج يرتبط بها ويستفاد منها الملايين من الشباب ، وبرنامج قادرون باختلاف الذى تحول إلى مشروع وطني برعاية كريمة من فخامة الرئيس وأصبح قطاع قادرون باختلاف له مردود إيجابي كبير ويظهر ذلك من خلال اللقاء السنوي الذى يعقده فخامة الرئيس مع ملائكة قادرون باختلاف ، وبرامج كابيتانو و ستارز أوف ايجيبت لاكتشاف الموهوبين كرويا مع التطور الملموس لدورى مراكز الشباب الذى صار ملتقي للمواهب ، وبرنامج ريحانة لاكتشاف الموهوبين من النشئ والفتيات برعاية قرينة فخامة الرئيس ، وأولمبياد الطفل المصري ، واولمبياد المحافظات الحدودية ، والكم الضخم من البرامج والمبادرات التى تحولت معها الرياضة إلى أسلوب حياة مثل : دراجتك صحتك ، ودراجتك دخلك ، ودراجتك مشوارك ، واكسبو اكسر رقمك ، ولا ننسي القوافل الطبية والتعليمية التى أسفرت عن المساهمة فى الارتقاء بمستوى الصحة والتعليم بكل المحافظات واستفاد منها الملايين صحيا كما استفاد منها نحو ربع مليون طالب وطالبة فى الشهادتين الاعدادية والثانوية بشكل مجاني برعاية د.مصطفي مدبولى رئيس الوزراء ، وبرامج تنمية الوعي لدى الشباب مثل المؤتمر القومي لتنمية الوعي وبرلمانى الشباب و الطلائع الذى تخرج منه نواب شباب .

والمساهمة فى المبادرة الرئاسة حياة كريمة من خلال تطوير وإنشاء 1200 مركز شباب بخلاف المشروعات والأنشطة والبرامج التى يتم تنفيذها يوميا فى 5 آلاف مركز شباب ضمن المبادرة الرئاسة فى القري والمناطق الأكثر احتياجا .

والذى يدعو للتفاؤل أن هذه الاعمال الضخمة التى نفذتها وزارة الشباب والرياضة جاءت بتوجيهات ورعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يعكس مدى اهتمام الجمهورية الجديدة بصناعة أجيالها الشبابية والرياضة .

عن Esraa Gaber

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37