يكتبها : ياسر عبد العزيز
منذ الصغر اهتم بتكوين صداقات حقيقية فى حياتى ،اطمئن لآراءهم ، واثق فى حكمهم ، واهتدى بنصائحهم عندما أتوه فى زحام الحياة ..
وكنت صغيرا ، ولهذا اخترت أصدقائى مثلى شبابا ، كانوا جميعا عندما عرفتهم عند سفح الجبل ، يخطون خطواتهم الأولى ويحفروف طريقهم بأظافرهم فى صخور الأيام!
وانا رجل والحمد لله ، من عائلة عريقة ” عذور ” أى عزة وكبرياء وعزوة ولكننى أشعر دائما أن أصدقائى هم أقاربى ، وعندما دخلت غمار الصحافة وتجولت فى عدد ليس بقليل من كل دول العالم فى كل القارات شعرت بفخر شجرة عائلة أصدقائى التى صارت تمتد إلى ما وراء البحار ؛ فالقائمة عريضة وكل، بلد زرتها لى فيها صديق حقيقى ، شعور عظيم أن يكون لك أسرة كبيرة جدا مليئة بالاصول والفروع والاصدقاء ، وهل هناك أعظم من أن يتحول قلب الصحفى إلى جريدة كبيرة كلها من الأصدقاء الأوفياء ، لها مراسلون ومندوبون فى بلده وفى كل بلد زارها من بلدان العالم !
صحيح أن لى فى كل مكان أصدقاء أوفياء ولكن دائما بينهم صديق العمر ، اقربهم إلى قلبى ، وأحبهم إلى نفسى ، بيننا أجراس مختلفة ، ندقها فيسمعها الواحد منا ، ويلبى النداء أينما كان .. أصدقاء العمر هم المخزون الاستراتيجى الحقيقى فى حياتنا ، هم الماس والذهب والياقوت الذى كلما مرت عليهم الأيام ازدادت قيمتهم وغلاوتهم وحلاوتهم .. بارك الله لنا ولكم فى أصدقاء العمر .. ليليتكم بتضحك !!