الأندية الإنجليزية تعزز صفوفها من اللاعبين غير آبهة من تداعيات كورونا

شهاب طارق

إستمرت الأندية الإنجليزية وعلى رأسهم تشيلسي ومانشستر سيتي وإيفرتون وليدز يونايتد في الإنفاق لتعزيز صفوفها إستعدادا للموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الذي يبدأ السبت، رغم إنتشار جائحة كورونا.

وكان الجميع ينتظر عقد صفقات تبادلية أو التعاقد مع لاعبين في نهاية عقودهم لتخفيف الأعباء المادية على الأندية، لكن شيئا من ذلك لم يحدث.

وسيبدأ الموسم الجديد وسط السماح لعدد محدد من الجمهور ووسط إجراءات صحية صارمة في ضوء إستمرار إنتشار فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، ما يرسم علامة إستفهام حول إمكانية إنهاء الموسم المقبل.

ولا شك أن بعض الأندية أخذت في عين الإعتبار الوضع الحالي وتحديدا ليفربول الذي فاز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 30 عاما، حيث لم يبادر إلى إجراء أي صفقة بإستثناء تعاقده مع الظهير الأيسر اليوناني كونستانتينوس تسيميكاس من فريق أولمبياكوس اليوناني مقابل 13 مليون يورو.

فيما أنفق تشيلسي أكثر من 200 مليون يورو في ضم كل من المغربي حكيم زياش لاعب أياكس أمستردام والظهير الأيسر بن تشيلويل من ليستر سيتي وصانع الألعاب الألماني كاي هافيرتز، على الرغم من أنه كان ممنوعا عليه التعاقد مع اللاعبين لفترة ثلاثة إنتقالات بسبب مخالفته قوانين اللاعبين القصر.

بينما أجرى مانشستر يونايتد صفقة وحيدة وهي ضم لاعب أياكس أمستردام دوني فان دي بيك مقابل 40 مليون يورو.

حتى فرق الصف الثاني لم تتردد في إنفاق مبالغ طائلة لتعزيز صفوفها، أبرزها إيفرتون الذي ضم لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريجيز من ريال مدريد والبرازيلي ألان من نابولي الإيطالي والفرنسي عبداللاي دوكوريه من واتفورد في ثلاث صفقات تبلغ قيمتها 75 مليون يورو.

أما ليدز يونايتد العائد إلى دوري الدرجة الممتازة بعد غياب 16 عاما، حيث تعاقد مع المهاجم الإسباني رودريغو مورينو مقابل 39 مليون يورو، فيما دفع ولفرهامبتون أحد مفاجآت الموسم الماضي 40 مليون يورو للحصول على فابيو سيلفا البالغ من العمر 18 عاما قادما من بورتو البرتغالي.

وإذا كان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم والإتحاد الإنجليزي لكرة القدم خففا من قوانين اللعب المالي النظيف من أجل تخفيف أعباء الأزمة الصحية، تبقى عملية الإنفاق من الأندية الإنجليزية رهانا جريئا في تلك الأوقات غير المستقرة.