العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
شهد الاتحاد المصري لكرة القدم “مذبحة” إدارية بعد أول اجتماع عقده المجلس المنتخب الجديد برئاسة جمال علام، إذ أطاح الأخير بـ 30 موظفا دفعة واحدة.
ويبدو أن الاتحاد الجديد يسعى من وراء هذه الإجراءات الشاملة للتخلص من رجال هاني أبو ريدة الرئيس الأسبق للاتحاد، عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الأفريقي والدولي “الفيفا” منذ سنوات.
ولعل أبرز هؤلاء الموظفين فوزي غانم مسؤول إدارة السكرتارية، الذي تجاوز وجوده 50 عاما، ويعلم كثير من الأسرار والتفاصيل الخاصة بإدارة الاتحاد خاصة أنه عاصر غالبية الشخصيات التي أدارت الكرة المصرية.
كما قرر الاتحاد المصري أيضا الإطاحة بالدكتور علاء عبد العزيز مدير المنتخب الأولمبي السابق، الذي عمل في العديد من المنتخبات على مدار سنوات طويلة، كما طال القرار أنور صالح مسؤول التعاقدات السابق الموجود في أروقة الجبلاية لسنوات.
ومن ضمن أبرز موظفي الجبلاية الذين رحلوا بقرارات مجلس جمال علام “الجديد” أسامة إسماعيل مدير إدارة الإعلام، المعين منذ آخر انتخابات نجح فيها هاني أبو ريدة (2016)، واستمر في منصبه خلال ولاية الرئيسين المؤقتين عمرو الجنايني (اللجنة الخماسية)، ثم أحمد مجاهد (اللجنة الثلاثية).
وعلى مستوى لجنة الحكام سرح الاتحاد المصري الحالي الثنائي وجيه أحمد (نائب رئيس اللجنة) وعزب حجاج (المدير العام)، بعد مسيرة طويلة تنقلا خلالها بين مناصب وأدوار مختلفة في إدارة المنظومة التحكيمية.
كما أقيل المهندس محمد عبادة مسؤول الـIT في الاتحاد الذي كان يتولى متابعة كل كبيرة وصغيرة في الجانب التقني، المتعلق بتدريب الحكام على تقنية الفيديو.
وقلّص اتحاد الكرة أدوار موظفين آخرين داخل الجبلاية مثل سيد بخيت مدير إدارة المسابقات السابق، المكلف حاليا بمراقبة المباريات في الدوري الممتاز وكأس مصر.
وأثارت “مقصلة” مجلس علام حالة من القلق لدى باقي العاملين داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، خاصة أن مبررات الإطاحة بالمسؤولين والإداريين المذكورين تركزت فقط حول “ترشيد النفقات، أو تجاوز سن 60 عاما”، رغم وجود آخرين لم تصبهم مبررات الإقالة إذ تجاوزوا هذا العمر أيضا!
ويعكس ذلك أن الغرض الرئيسي من وراء الإطاحة بهذا العدد من موظفي الجبلاية هو الخشية من ولاء هؤلاء لهاني أبو ريدة وبالتالي فضل المجلس الجديد الإطاحة بهم من اتحاد كرة القدم المصري.
