ياسر عبد العزيز يكتب ..” نابوت الجمل” أصدق أنباء من “فلسفة جلال” .. والجياد لا تباع فى “السوبر ماركت” يا عم أبوجريشه !!

عندما كان الإسماعيلي فى بئر الظلمات يصارع شبح الهبوط برصيد 7 نقاط ، انفضوا جميعا من حوله باستثناء مجموعة الانقاذ بقيادة الجنرال أبوبكر الحديدي وخلفه د.محمد شيحه نائبه الوفي والعاشق للاسماعيلية والاسماعيلي ومعهما باقي أفراد المجلس المعين الذى تفوق شكلا ومضمونا عن المجلس المنتخب بقيادة الكومي “جلاب النصايب” .

لم نشاهد فى ذلك الوقت الحالك من شدة الظلمة أى درويش من دراويش هذه الايام ، كلهم هربوا فى لحظات الشدة والضياع لأنهم كانوا على يقين بأن سفينة الإسماعيلي سقطت بلا عودة فى بحر الظلمات ولن تعود ، فالنادى مكبل بدون تجاوزت النصف مليار جنيه ، ولاعبوه بلا عقود وبلا رواتب وبلا أمل وبلا مدرب ، وحقوق النادى تم بيعها لسنوات بعيدة !!

كلهم هربوا لأنهم كانوا على يقين بأن الإسماعيلي يحتاج إلى معجزة فى زمن انتهت فيه المعجزات ، لم نشاهد سوى مجموعة الانقاذ التى يحسب لها ما آل إليه الإسماعيلي الآن من بقاء واستقرار وهدوء .

كانت أول خطوات الإصلاح آنذاك نجاح محمد شيحه بعقليته الاحترافية فى خلع ميدو المدير الفني للاسماعيلي وزرع الكابتن حمزه الجمل بديلا له ، دون ضجيج وفى أجواء أشاد بها ميدو نفسه .

وواصل محمد شيحه مع مجلس الانقاذ خطوات الترميم والتكوين حتى دبت الحياة فى سفينة الإسماعيلي ونجحت فى العودة إلى شاطئ الأمان تحت قيادة الربان حمزه الجمل ليكرر معجزته الكروية للعام الثاني على التوالى بفضل مجلس إنقاذ تفوق على المجلس المنتخب .

وما يدعو للحزن وللأسف أنه بعد كل هذا النضال تجد من يحاول تسليم الإسماعيلي لمن تركوه وهربوا فى أصعب اللحظات مع التنكر لأصحاب الفضل فى بقائه بدائرة الضوء .
وما يزيد قلعة الإسماعيلي وجعا على أركام أوضاعها أن الكابتن على ابوجريشه يستغل دوشة مولد الانتخابات ويقوم بمحاولة فرض ايهاب جلال ” الفاشل” على حساب “الجمل ” حمزه ، وهو ظلم واضح من أبوجريشة ليس للجمل فقط ولكن لقلعة الإسماعيلي وشعب الإسماعيلية ..

ابوجريشه نفسه يعلم أن ما فعله الجمل عجز عنه كثيرون ويدرك تماما أن أمثال الجمل يستحقون التكريم وليس التهميش والتكدير ، واعجبتني ارتفاع أصوات الغالبية المطلقة من عشاق الإسماعيلي الحقيقي فى وجه ابوجريشه وغيره ممن يحاولون ركوب السفينة بعدما هدأت أمواج الموت ، أعجبتني أمواج الغضب الاسماعيلاوية المطالبة بمقاطعة الانتخابات واستمرار الجمل .

رسالتي إلى الكابتن على ابوجريشه وهو له فى القلب مكانة اترك الإسماعيلي لمن أعادوه ولا تحاول الاقتراب خوفا عليك من الاحتراق ، خاصة وأنت لا تعيش الآن عيشة الدراويش ومعظم اوقاتك تحياها فى القاهرة وتعلم تماما أن الجياد لا تباع فى “السوبر ماركت “.

قناعاتي وكل المتابعين لاحوال القلعة البرتقالية أن نابوت حمزه الجمل كان أصدق أنباء ونتائجا من كتب وكشاكيل الفيلسوف المميت والممل والفاشل ايهاب جلال فى ملحمة الدراويش خلال السنتين الماضيتين .

كما أن مواقف الجمل أكثر دلالة على انتمائه إلى قلعة الدراويش خاصة وأنه لم يرفض النداء اطلاقا عكس ايهاب جلال الذى ترك الإسماعيلي أكثر من مرة بحثا عن المادة .. إلى كل المتصارعون على كراسي مجلس الإسماعيلي فى الانتخابات المقبلة اين كنتم عندما كان يتألم الإسماعيلي ؟! واين ذهبت حمرة الخجل ؟! الا تعلمون أنكم كلكم جناة ومقصرين فى حق الإسماعيلي ليس الآن ولكن عندما نادى عليكم وهو يغرق وانتم لم تلبوا النداء .. النادى لمن أعاده !!