العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
بقلم : ياسر عبد العزيز
الوسط الرياضى صايع صياعة أدب ؛ أقصد صياعة أولاد البلد ، لا يصدق بسهولة ، علمته المحن أن يتشكك فى كل شئ ، علمته الأيام أن يستريب فى كل وعد ، وأن يقلب كل كلمة ، وأن يتمعن فى كل رأى .. ما أكثر الذين خدعوه وضللوه ونصبوا عليه ، وباعو له الترام !!
فى الأندية مازالت أتذكر” دولة حيرم بيه” التى شاركت فى انهيار وتكسير امبراطوريته فى عز عنفوانه بسلسلة أعمدة كانت بعنوان ” دولة حيرم بيه ” فى جريدة ” الأخبار ” فى أوقات سابقة ، وعلى صعيد الاتحادات الشهيرة يوجد شيطان الفضائيات الذى يعزف الآن على الناى المضروب ، ويريد العودة مجددا إلى منطقة الجبلاية ، التى صارت مطمعا للشياطين من أمثاله ، وحتى الفكهانية استهوتهم بهرجة المكان فتراهم لم يخجلوا من التخطيط للبقاء فى دائرة الضوء والشهرة اكبر فترة ممكنة !!
وعلى صعيد الوزراء الذين تولوا سابقا ، فقد تألمت الرياضة المصرية كثيرا ، إبان فترات ولاية العامرى فاروق ، وخالد عبد العزيز ، الأول جاء مدعوما بحكومة المرشد وخطط ورسم لغلغلة النظام الإخوانى وانتشاره مع اسامه ياسين وزير الشباب آنذاك ، وخالد عبد العزيز قدم كل ما جعله غير خالد ولا عزيز لدى الرياضيين وللعلم انا كنت واحدا ممن كتبوا الحقيقة فى الوزيرين وهم فى سدة الحكم !!
العامرى فاروق لاحقته بحملة صحفية كان عنوانها ” الأرض المسروقة ” وخالد عبد العزيز كنت واضحا وصريحة فى انتقاداتى له ، وكشفت كل العورات التى ضربت زمنه رغم صداقة قوية كانت تربطنى بالاثنين ، لكنها لم تمنعنى من قول الحق !!
الذى وقع ضحية القروش المزيفة يشك فى كل قرش جديد ، يرنه على البلاط قبل أن يتسلمه ، يضغط عليه بأسنانه ليتأكد من أصالة معدنه ، يتأمله بإمعان لكى يكشف الزيف فيه ، يتأكد أن القرش صحيح وليس قرشا ” برانى ” !!
وما أكثر القروش البرانى التى خدعتنا فى الأندية والاتحادات الرياضية ، كم من مرات اشترى أعضاء الجمعية العمومية ماسا ، للمثال الاسطورة الكروية على البساط الاخضر ، الذى تحول إلى زجاج فى ملعب الادارة وأموال الأمراء والشيوخ ، وكم مرة اقتنيت الجمعيات العمومية ذهبا واكتشفت أنه نحاس ، كم من وعود فضفاضة كانت تلف فى طياتها أعمال بشعة !!
والآن ، أرى أن الرياضة المصرية فى مفترق الطربق ، لديها دكتور ماهر وناجح بشهادة كل الأحزاب الرياضية وهو د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى يحمل خبرات وتجارب مدارس الوزراء الناجحين والنابهين ممن سبقوه ، وهى خبرات جلعته يمتلك مدرسة مختلفة ومحبوبة لدى الرأى العام ، مدرسة تحمل فكرا هادفا ورؤى وطنية فى علاج المشاكل التى يثيروها قروش متوحشة ومتأصلة ومتغلغلة فى مفاصل الرياضة وقروش أخرى “برانى” هدفهم عودة الرياضة الى مربع الصفر !!
انا شخصيا لست خائفا على د.أشرف صبحى من غضبة القروش المتوحشة ؛ فهو صار خبيرا فى ترويضها ، ولست قلقا على قدرته فى كشف زيف القروش” البرانى ” التى صارت مفضوحة للقاصى والدانى ؛ ولكننى مشفق عليه من مشقة كل هذه التداعيات التى تجمعت فى وقت صعب وعصيب ، نظرا للظروف الاستثنائية التى تمر بها الدنيا كلها بسبب تفشى وباء الكورونا ، وكلى ثقة فى قدرته على عبورها لانه مدعوم بثقة اجهزة الدولة ومؤسساتها والغالبية المطلقة من الرياضيين !!
انتخابات الأندية والاتحادات ومشاكل استئناف الدورى وغيرها من الدوائر التى تحاصر الرياضة المصرية حاليا ، بسبب تشابك الامور وتلاحم البطولات الكبرى ، على خلفية زلزال الكورونا ، يدفعنا إلى مطالبة كل المرتبطين بالوسط الرياضى ، إلى عدم إهدار الممكن تحت سلطان المستحيل ، وذلك لن يحدث إلى بالتعاون والدعم والمساندة .
ولذلك فقد اعجبتنى تصريحات وزير الشباب والرياضة فى الأزمة التى أراد “السوابق ” من قيادات الرياضة إثارتها بشأن إقامة انتخابات اتحاد الكرة المصرى ، لدرجة أن أحدهما تعرض لنفس الموقف ولم يفلح فى إدارة الأزمة ، التى ينتقدها الآن دون خجل ، على حد قول الصديق ممدوح الشيشتاوى المدير التنفيذى للجنة الأولمبية المصرية فى بوست اعجبنى على صفحته الشخصية ،كان د.اشرف صبحى عقلانيا ومنطقيا وواقعيا عندما قال أن انتخابات الجبلاية القانون المصرى يقول أنها تقام لمدة سنة ، ولكن إذا أراد الفيفا إقامتها لمدة ٤ سنوات فهو الجهة الشرعية الدولية و من حقه تحديد قوانينه ولوائحة .. إذن اين الأزمة؟!
الحرائق التى يريد قروش الرياضة السابقين سكب البنزين عليها أظن أن د.اشرف صبحى يدركها تماما ، هى نفسها الحرائق التى يخطط لتأجيج نيرانها المطالبون باستئناف النشاط تحت وطأة وقصف الكورونا ، و التى علق عليها وزير الشباب والرياضة بأنها قرار سيادى تحدده الدولة التى لا تميز بين الألوان .. إذن اين الأزمات؟!
إلى القروش المتوحشة والبرانى الذين يريدون زعزعة مصر الرياضية أقول : لن تفلح مخططاتكم لأن مصر الرياضية تمتلك وزيرا بدرجة طبيب وجراح ماهر يقف على مسافة واحدة من الجميع ” أفراد وكيانات ” واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن بقيادة الرئيس السيسى فوق الجميع .
