ياسر عبد العزيز
[email protected]
اننا نريد أن نعيد الحب إلى الرياضة ، نري الاهلاوى يحب الزملكاوى ، ونشاهد الزملكاوى يعانق الاهلاوى ، نتمنى أن يحب المدرب لاعبيه ، وأن يحب المسئولين بالأندية والاتحادات الرياضية بعضهم البعض ، نريد من كل منظومة العمل بالوسط الرياضي بمختلف اشكالهم أن يزرعون الحب ؛ ويتذكرون دوما أنهم قدوة للملايين خاصة الشباب ممن يشاهدونهم !
لقد تعلمنا فى الوسط الرياضى كيف نكره لسنوات طويلة ، ونريد اليوم أن نتعلم : كيف نحب ، وكيف نتسامح ، وكيف ننسي ؟! الحب يجعل الحياة حلوة ، يجعل الزهور تتفتح ، يجعل القلوب تصفو ، يجعل الشمس تشرق ، الانتماء فى الأصل حب وأخلاق ووفاء !!
وحالة الحب التى دشنها محمود جنش حارس الزمالك عندما ظهر بفانلة عليها صورة مؤمن زكريا نجم الأهلي – شفاه الله وعفاه ، جعلتنا نصرخ جميعا : امسك حالة حب ةذلك عقب مباراة طلائع الجيش بالدورى ، جنش دشن بعفويته وطيبته وأخلاقه ووفاءه ،حالة حب كبيرة ؛ دعما لزميله السابق بالزمالك مؤمن زكريا ، لم يفكر جنش فى الاجواء المشحونة بين القطبين ، وضع نصب عينيه الحب والوفاء والمساندة ، وهى أشياء يحتاجها منا مؤمن زكريا فى هذا التوقيت الصعب ، والمحنة التى ستزول عنه قريبا بإذن الله .
حركت انسانية جنش مشاعر الحب مجددا حول مؤمن زكريا ، فقام أقرانه بالأهلي بالاحتفال بأهدافهم على طريقتة ، واستقبلوه بمقر النادي فى احتفالية رائعة تمنيت أن يحضرها الخطيب ، وتبعها إعلان رجل أعمال عربي تحمله لنفقات علاج مؤمن زكريا مجددا حبا فى الاهلي ، ثم شاهدنا محمد صلاح ” الهاتريك ” يحتفل بهدفه الثالث فى مرمى ليدز على طريقة مؤمن زكريا ، مما دفع إدارة ليفربول لإصدار بيان تتمنى فيه الشفاء العاجل له !!
كل مشاعر الحب هذه ، كانت ساكنة وساكته وصامته ؛ تجاه مؤمن زكريا ؛ حجبتها مؤقتا الاجواء المشحونة والمسمومة والمتناحرة بالوسط الرياضى؛ قبل أن يقطع جنش حالة الصمت الرهيبة ويستبدلها بحالة حب !
حقا الذين لا يعرفون الحب لا يعرفون الهناء ، مساكين أصحاب القلوب السوداء ..إنها تجعل حياتهم كئيبة قاتمة مقبضة ..الذى لا يعرف كيف يحب ؛ لا يعرف كيف ينجح فى الحياة ، فلكى تنجح فى الحياة يجب أن تفهم الناس ، ولكى تفهم الناس يجب أن تحبهم .. شكرا جنش ، وبانتظار أن نرصد حالات كثيرة مشابهة ، حتى تستعيد الرياضة صفاتها النبيلة ، الحب والأخلاق والروح !
نقلا عن الأخبار الورقي