أخبار عاجلة

هكذا فضح أبو تريكة وكانوتي نفاق الفيفا تضامنا مع فلسطين

أعطى الكثير من الرياضيين الجزائريين أجمل صور التضامن مع فلسطين، من خلال الانسحاب من المنافسات الرياضية كلما توقعهم القرعة أمام منافس من الكيان الصهيوني، كما يحتفظ التاريخ بمواقف مماثلة لرياضيين عرب تركوا انطباعا مشرفا في هذا الجانب، وهي مواقف فضحت نفاق أكبر الهيئات الرياضية الدولية، مثل الفيفا واللجنة الأولمبية، آخرها ما حدث للرياضي الجزائري فتحي نورين في اولمبياد طوكيو عقب انسحابه مفضلا عدم مواجهة منافسه من الكيان الصهيوني.

إذا كانت الفيفا قد اتخذت مؤخرا قرارا وصفته بالحازم، يقضي بإقصاء منتخب روسيا من الأدوار الإقصائية المتبقية المؤهلة لمونديال قطر، إلا أن هذا القرار وصفته بالمنافق، بحكم أنها كثيرا ما فضلت خيار الصمت، حين يتعلق الأمر بتجاوزات قام بها المعسكر الغربي بشكل عام، ناهيك عن العقوبات المسلطة ضد كل من يقف رياضيا مع القضية الفلسطينية سواء ماديا أو شفويا أو يصل الأمر إلى حد التوقيف، وهي نفس الخرجة التي كثيرا ما تقوم بها اللجنة الأولمبية العالمية، بدليل ما حدث لرياضيين جزائريين وعرب ومن بقية بلدان العالم، على غرار ما قام به المصري أبو تريكة والمالي كانوتي والجزائري فتحي نورين خلال النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية.

على غرار حارس المرمى المصري نادر السيد خلال احترافه في صفوف نادي بروج البلجيكي، حين اشترط عدم مواجهة فريق هابوعيل حيفا موسم 1999-2000. والموقف ذاته قام به اللاعب أحمد حسن الذي رفض ارتداء قميص فريق غلطة سراي التركي الذي يضم بين صفوفه اللاعب الإسرائيلي حاييم بن ريفيفو. أما مواطنه محمد أبو تريكة فقد رفض المشاركة في مباراة ودية مع نجوم العالم كانت مقررة في سبتمبر 2014، بدعوة من بابا الفاتيكان، بسبب مشاركة الإسرائيلي يوسي بنايون، واكتفى في تعليقه بالقول: “نحن نربي أجيالاً”، وهو موقف يضاف إلى مواقف أخرى لهذا اللاعب الذي سبق أن أظهر قميصا داخليا يكسف فيه تضامنه مع فلسطين في عز الاعتداء على غزة، وهو نفس الموقف الذي أبان عنه الدلوي المسالي السابق كانوتي، ما جعل “الفيفا” تعبر عن استيائها مسلطة عقوبات مادية مصحوبة بإنذار.

ومن الجانب المغربي نسجل مواقف بعض الرياضيين، في صورة اللاعب مروان الشماخ الذي رفض اللعب في إسرائيل بألوان نادي بوردو الفرنسي أمام فريق مكابي حيفا عام 2009. مواقف مماثلة اتخذها رياضيون من تونس مثل عزة بسباس في 2011 ومحمد حميدة في بطولة العالم للشطرنج 2016 وميساء العباسي في البطولة الدولية للملاكمة 2019. والكلام ينطبق على الرياضي اليمني في الجيدو خلال أولمبياد 2012، والرياضي الكويتي عوض الحربي في الدور نصف النهائي من بطولة رومانيا المفتوحة للمعاقين 2012، والكويتي عبد الله الفرهود في بطولة السويد الدولية للتايكواندو عام 2013. كما نسجل موقف البطل الليبي في الجيدو محمد الهادي الكويسح في 2015. وموقف الملاكم اللبناني يوسف عبود الذي قرر التضحية بالميدالية الذهبية، وموقف لاعب المنتخب العراقي علي الكناني الذي قرر الانسحاب لذات السبب.

يحتفظ التاريخ بمواقف خالدة لرياضيين جزائريين رفضوا مواجهة الصهاينة، مثلما حدث في أولمبياد طوكيو من طرف فتحي نورين الذي نال حسب تقارير إعلامية الميدالية الذهبية في احترام الشعوب رفقة السوداني محمد عبد الرسول، وسار بذلك على خطى وجوه رياضية جزائرية كانت لها مواقف مشرفة في هذا الجانب، على غرار رياضي الجيدو مزيان دحماني في بطولة العالم للجيدو عام 1991، وسار على خطاه مواطنه عمر رباحي في بطولة العالم للجيدو عام 2003. وفي العام 2011، قررت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى الانسحاب من بطولة العالم التي احتضنتها روما. وفي 2016 انسحب المنتخب الوطني النسوي لكرة الجرس من دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل بعدما أوقعته القرعة في مواجهة منتخب الكيان الصهيوني.

واتخذت لاعبة الشطرنج صبرينة لطرش نفس الموقف عام 2018، حين انسحبت من البطولة العالمية للشطرنج بجورجيا. ولم يكن موقف فتحي نورين جديدا، فقد سبق له أن رفض مواجهة منافسه الصهيوني خلال الجولة الثالثة من بطولة العالم للجيدو عام 2019 باليابان، مثلما رفض رياضي الجيدو عبد الرحمان بن عمادي مواجهة المصارع الإسرائيلي شهر أفريل المنصرم. وفي 2018 فضلت المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي الانسحاب من بطولة العالم للجيدو التي أُقيمت في مدينة أغادير المغربية 2018، بعد أن أوقعتها القرعة في مواجهة لاعبة إسرائيلية.

وعلى ضوء قرارات الفيفا والهيئات الرياضية العالمية التي وصفها الكثير بالمزاجية والازدواجية، لم يتوان البعض في المطالبة برفع العقوبة عن الرياضي فتحي نورين، مادام أن الشعار الزائف بعدم الخلط بين السياسة والرياضة سقط رسميا، حيث ذهب المعلق الرياضي مجيد بوطمين إلى القول بأن “من واجب اللجنة الأولمبية الجزائرية التقدم بطلب عاجل للجنة الأولمبية الدولية برفع العقوبة عن بطلنا في رياضة الجيدو فتحي نورين ومدربه القدير أيضا عمار بن يخلف”

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37