أخبار عاجلة

▪هل يكرر إنجازه الأوليمبى ؟ ميكالى الذهبي يصنع من الصفر جيلا كبيرا لمصر

▪”صلاح ابن الأولمبياد ” مطالب باستحضار ذكريات كارديف لأنه ليس أقل من نيمار فى ريودى جانيرو !

▪صدق أو صدق .. ميكالى أحبط عملية استنساخ تجربة رينارد وحقق ما عجز عنه “صانع معجزة الأفيال” !!

▪سر تراجع مدرب إيسواتيني عن وصفه للفراعنة بأبطال على الورق .. وانبهاره بجيل ميكالى

تقرير يكتبه : ياسر عبد العزيز

لم يكن البرازيلى ميكالى الحائز على ذهبية ريودى جانيرو 2016 مع المنتخب الأوليمبي لبلاده وصاحب برونزية العالم مع شباب السامبا 2015 يعلم وهو يوقع مع الزئبقي محمد بركات عضو الجبلاية قبل نحو عام على عقد تدريب المنتخب الأوليمبي المصري أنه سيتولى مهمة جيل رفضه ثلاثة من خيرة المدربين المصريين فى دورى الأضواء.

وذلك لقناعتهم أنه جيلا بلا مواهب ، وأنهم يرفضون الانغماس فيما وصفوه صراحة وليس تلميحا لمسئولين بالجبلاية بالمحرقة التى قد تنهى حياتهم قبل أن تبدأ .


الشجاع الموهوب ميكالى وافق على تدريب المنتخب الأوليمبي دون تردد وبلا تفكير لثقته بنفسه خاصة وأنه يحمل منهجا تدريبيا خاصا به يمكن وصفه بالماستر التدريبى الذى يحمل في جعبته أساليب وفنون تدريبية برازيلية متطورة لإيمانه بأن الأرض التى أنجبت محمد صلاح الفتي الذهبي الذى زاد من شعبية اللعبة فى بلد الإنجليز واستبدل قلوبهم الباردة بقلوب تحترق شوقا مع كل لمسة يؤديها وكل هدف يحرزه هى أرض قادرة على إنجاب الكثيرين ممن هم على شاكلة الفيراري القاتل .

أرض المواهب و الأساطير

ميكالى ربيب شوارع البرازيل ” أرض السامبا و المواهب” كانت لديه قناعات ولاتزال تسيطر عليه وتستحوذ على تفكيره بأن مصر ” أرض الحضارات ” فى كل شئ بما فى ذلك كرة القدم لاتزال تنبض باالمواهب التى تحولت فى سنوات سابقة قبل ميلاد صلاح إلى اساطير كروية للمثال لا الحصر : صالح سليم ومختار التتش وحسين حجازي وحسن حمدى والخطيب وحسن شحاته وفاروق جعفر وطاهر أبوزيد وعلى ابوجريشة ومحمد حازم وماهر همام وإبراهيم يوسف واحمد رمزى والتوأم حسام وإبراهيم حسن وحازم أمام وابوتريكه والحضري ومحمد بركات ووائل جمعة واسلام الشاطر وميدو وعبد الله السعيد وشيكابالا وعماد متعب وغيرهم الكثيرين ممن لا تسع المساحة لذكرهم والذين يصعب على الذاكرة استحضارهم جملة وتفصيلا .

المتتبع لمسيرة الذهبي ميكالى يجد أنه تولى مهمة أحفاد الفراعنة قبل نحو أربعة أسابيع من أولى مبارياته فى التصفيات الإفريقية المؤهلة للأولمبياد وكانت مع إيسواتيني ونجح باقتدار فى العبور بنتيجة 1 / صفر فى مجموع مباراتي الذهاب والعودة

وسجل تفوقا واضحا على كتيبة المواهب الذين قال عنهم مدربهم أنه يجهزهم منذ 4 سنوات وأتذكر أنه أطلق قبل مواجهة الذهاب على أرضه تصريحا مثيرا للجدل عندما قال لوسائل اعلام بلده أن الفراعنة صاروا أبطالا فقط على الورق ؛ لكن جيل ميكالى سرعان ما أجبره على العدول عن تصريحه فى أعقاب لقاء العودة بالإسكندرية عندما أكد أنه مخطئ لأنه واجه جيلا يمتلك مقومات البطل .

أفساد مشروع زامبيا

ومن محطة إيسواتيني استمر ميكالى فى العمل والبناء فى صمت وجاءت الجولة الأشرس عندما واجه المنتخب الأوليمبي نظيره الزامبي ذلك الجيل الذى قال عنه مدربه أن دولة زامبيا تجهزه منذ خمسة أعوام ليعيد تجربة الفرنسي رينارد المدرب الشهير عندما قاد كبار زامبيا لذهبية أمم افريقيا فى عام 2012

ونجح ميكالى فى المرور والعبور على حساب زامبيا وفاز بمجموع مباراتي الذهاب والعودة بهدفين نظيفين وحجز مقعدا لمصر فى نهائيات افريقيا تحت 23 سنة .


وللعلم شهدت تصفيات افريقيا مفاجآت مدوية حيث خرج منها غالبية المنتخبات الكبيرة على رأسهم : السنغال ونيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار وبوركينافاسو والجزائر وتونس.

ومن المفارقات التى لم تحظى باهتمام وسائل الإعلام أن مدرب كوت ديفور إيميرس فاي الذى تولى مهمة كبار الأفيال فى أعقاب إقالة الفرنسي جان لوي جاسيه هو نفسه المدرب الذى فشل في قيادة منتخب الأفيال الأوليمبي إلى نهائيات أفريقيا تحت 23 سنة لكنه نجح مع الكبار في قيادتهم إلى الذهب الافريقي فى بطولة مثيرة استضافتها كوت ديفوار ليحقق ميكالى ما عجز عنه صانع معجزة الافيال

أفريقيا ترفع القبعة

وفى نهائيات أفريقيا تحت 23 سنة لمع نجم جيل ميكالى بعد سلسلة من العروض المبهرة وصلت إلى ذروتها فى نهائي دراماتيكي أمام المغرب مستضيف البطولة وهو النهائي الذى لامس فيه جيل ميكالى الذهب الافريقي عقب إحراز المدفعجي محمود صابر هدف المبادرة من قذيفة شدت قلوب أفريقيا من حلاوتها

ولكن حكم المباراة كان له سيناريوهات مريبة أسفرت عن طرد صاحب أفضل هدف بالبطولة بعد دقائق من هدفه الذى هز نحو مائة ألف مغربي كانوا حاضرون فى مدرجات النهائي .

ورغم صمود جيل ميكالى وكفاحه الا أن المغاربة أدركوا التعادل بشق الأنفس وبمساعدات واضحة من فوزى لقجع الرجل النافذ فى الكاف والفيفا وفى الشوط الاضافي جاء هدف المغرب الثاني لتضيع بطولة كانت مستحقة للفراعنة.

ولكن عزاء ميكالى ورفاقه أن الرأى العام الكروي فى أفريقيا ومصر تعامل معهم على أنهم الابطال الحقيقيين لهذه النسخة وبالفعل استقبلهم الوزير الفاهم د.أشرف صبحي استقبال الابطال فى مطار القاهرة .

ابطال تدعو للفخر

وكيف لا يعاملوهم معاملة الابطال وهم المنتخب الذى ضم فى صفوفه ابراهيم عادل احسن لاعب فى البطولة وحمزه علاء أفضل حارس مرمي وتم اختيار الاثنين إضافة إلى حسام عبد المجيد واسامة فيصل ضمن منتخب أفريقيا المثالى بالبطولة .

وبعد امم افريقيا تحت 23 سنة برز ولمع أبناء ميكالى فى دورى الأضواء المصري مع انديتهم وتحولوا من بدلاء إلى رجال ابطال يستخوذون على جائزة رجل المباراة فى معظم المباريات .

وبدأت أسماؤهم يتداولها رواد السوشيال ميديا وعشاق الساحرة المستديرة للمثال لا الحصر : حمزة علاء واحمد نبيل كوكا وحسام عبد المجيد واحمد عيد ومحمد أشرف ومحمود صابر ومحمد شحاته وزياد فرج ومصطفي ميسي وقطة وعمر فايد وإبراهيم عادل واسامة فيصل ومحمد محمود ومحمد حمدى واحمد فوزي ليكون ميكالى بذلك قد صنع رقما كبيرا من اللاعبين الابطال رغم أنه بدأ معهم من الصفر .

سؤال يطرح نفسه

والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة على الساحة حاليا وبعد هذه النجاحات التى حققها هل يستطيع ميكالى تعزيز كل ذلك بقيادة جيله إلى إحراز ميدالية أولمبية كروية تاريخية لمصر مثلما فعلها من قبل مع راقصي السامبا ؟!


طبعا هذا الحلم الكبير والمشروع يستطيع ميكالى تحقيقه فقد سبق له وأن قاد البرازيل إلى ذهبية أولمبياد ريودى جانيرو فى 2016 إضافة إلى أنه يمتلك جيلا واعدا متحمسا لتحقيق هذا الإنجاز.

كما أنه يحظى باهتمام ودعم كبير من الدولة المصرية متمثلة فى د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وجمال علام رئيس اتحاد الكرة ومحمد بركات المشرف على المنتخب ، ولابد هنا الاشارة الى جزئية مهمة جدا فى الحدوتة حتى تصل الى مرحلة الاكتمال .

وهى هوية اللاعبين الثلاثة الكبار المقرر أن يستعين بهم ، خاصة أن كل الشواهد والطرق تقود إلى ضرورة تواجد محمد صلاح الفرعون المصري الأشهر والنجم الاسطورى المطالب بتواجد ضمن كتيبة ميكالى لأنه ليس أقل من نيمار الذى ساهم مع ميكالى فى تحقيق ذهبية ريودى جانيرو .

وأظن أن محمد صلاح فى حاجة لمصالحة جمهور مصر باحراز إنجاز أوليمبي خاصة وأنه من مواليد الأولمبياد فقد كانت نسخة لندن الأولمبية وبالتحديد فى مدينة كارديف شاهدة على بزوغ نجمه فى مباراة منتخب مصر الأوليمبي مع البرازيل فى لندن 2012

عندما نجح مع ابوتريكه واحمد فتحي وعماد متعب فى إجبار الإنجليز على رفع القبعة له وللفراعنة رغم خسارتنا 2 | 3 ..

صلاح مطالب بانتفاضة تاريخية والفرصة سانحة له مع جيل ميكالى الجاهز لتحقيق الإنجاز لو لازمه الحظ فى باريس 2024 ..كل الامنيات القلبية للفراعنة كبارا وصغارا فى اسعاد المصريين .

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37