أخبار عاجلة

تعودناك لاعبا محاربا..وبانتظارك مدربا بطلا..  حسام حسن   ” عميد الصمود ” .. إلا دموعك انت

بقلم : ياسر عبد العزيز

هاجت الدنيا وماجت وقامت ولم تقعد على تجربة بادرت فيها مصر بالتقدم وحسمتها كرواتيا بالفوز فى ليلة من ليالى أضواء كرة القدم المصرية التى لم نشهدها منذ زمن بعيد ، وذلك بسبب الهالة الإيجابية التى صنعها وجود  التوأم حسام وإبراهيم حسن المشهود لهم بأنهم أبرز فراعنة بناة أهرامات كرة القدم الجميلة والراقية فى مصرنا الحبيبة .

كان من الممكن ألا نشاهد هذه التجربة الدولية مع رفاق مودريتش وسابقتها التجربة الإنجليزية مع نيوزيلاندا ولكن كبرياء حسام حسن عميد مدرسة الصمود والارادة دفعه لخوض الدورة الدولية فى مستهل مسيرته مع الفراعنة باعتبارها خطوة على طريق الاحتكاك القوى .

وبعيدا عن الآراء المتنوعة طبقا لهوى وغرض ومزاج أصحابها فإن الغالبية المطلقة من عشاق مصر والكرة الفرعونية الجميلة صفقوا للتوأم وأعلنوا مساندتهم ودعمهم المطلق لهم .

زرع العميد حسام حسن بذور عودة الروح ووضع معايير الانضباط والالتزام فى معسكر الفراعنة ونجح باقتدار فى هدم الأصنام التى شيدها ” السوابق ”  فى غرفة ملابس المنتخب والتى تسببت لسنوات بعيدة  ماضية فى تجرع المصريون ألوان متنوعة من  كئوس العهر الكروي الذى كاد أن يقوم بأكبر عملية “وأد ” لهوية وشخصية الكرة المصرية .

حسام حسن وتوأمه المحارب ابراهيم حسن هما جزء من نسيج الشعب المصري ولا يختلف اثنان على أنهما لا يزالا يحتفظان بالمادة الخام للانتماء لهذا  الوطن العظيم لدرجة أننا رأيناهم رؤية العين يبكيان كالأطفال فى أعقاب خسارة عادية وواردة من منتخب كبير بحجم كراوتبا .

وهما لا يزالا فى بداية مشوارهما نحو صعود قمة جبل النجاح ، لأول مرة ربما على مدار تاريخ المدربين الوطنيين فى كرة القدم المصرية نشاهد المدرب يبكي ، المشهد الطبيعي بالنسبة لأى وكل متابع هو بكاء المشجع أما بكاء المدرب فهو شئ نادر وفى دلالته أمر عظيم ، بكاء حسام حسن وتوأمه ابراهيم حسن ليس ضعفا وانكسارا ولكنه قوة وجسارة وحمية وغيرة وانتماء وإخلاص.

مشهد الدموع التى غلبت التوأم حسن فسرته لي كلماته التى خصني بها ونحن فى طريقنا إلى السعودية لحضور نهائي كأس مصر ، حسام حسن أشار لى فى كلامه إلى منازل المصريين وهو يقول انا ساكون ضمير الجماهير فى الشوارع والبيوت فى كل تصرفاتى مع المنتخب سواء فى اختيار اللاعبين أو فى تطبيق العدالة مع المنتخب ، لن اجامل ، ولن افعل الا ما يمليه عليا ضميري ، لأنني احلم بعودة مصر الا ريادتها .

ولذلك فانا ضد انتقادات الأهلاوية لمستوى أداء المنتخب أمام كرواتيا لأن غالبية عناصر المنتخب كانت من نجوم الاهلى ، وضد انتقادات الزملكاوية لاختبارات حسام حسن لأنها وضع معيار الإرادة والروح فى كل من وقع عليهم الاختيار .. خلاصة القول حسام حسن صنع  حالة  ايجابية فى غضون  أيام كنا نفتش عنها على مدار سنوات وهى المحاربة من أجل إعادة هوية المنتخب وأتمنى من الجميع استمرار دعمه ومساندته حتى تكتمل الحدوتة الجميلة .

انا شخصيا متفائل بوجود توأم الصمود وبحالة الدعم المستمر من د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذى كان عاملا محوريا فى إقامة كأس العاصمة بالشكل الحضاري والرائع الذى أبهر العالم وقدم صورة مبهرة عن الجمهورية الجديدة من أم الدنيا إلى كل الدنيا .

وفى نهاية كلامي أهمس فى أذنه قائلا : الا دموعك إنت يا عميد مدرسة الصمود..استمر لأن الحدوتة بدأت وبانتظارك مدربا  بطلا كما تعودناك لاعبا مقاتلا ومحاربا .           

عن العب كوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

https://www.high-endrolex.com/37