العب كورة اكبر موقع رياضي في الشرق الاوسط
تحليل يكتبه : ياسر عبد العزيز
هل يسدل الستار على معجزة كورونا بأن بدايتها ونهايتها تكون فى أرض الوباء ، أن شخصيا اشم رائحة ذلك فدولة الصين التى خرج منها الغول الوحشى لمداهمة العالم كله كانت هى أول الدول التى سيطرت على مخاطر الفيروس وأعلنت عن عودة الحياة وسط احترازات وإجراءات علمية وعملية لعبت فيها التكنولوجيا دورا محوريا!!
وتلت الصين دولة أوروبية أخرى متمثلة فى ألمانيا التى قطعت اسابيع الحظر وعادت للحياة من جديد ، والمتتبع إلى المعجزات الكونية التى جاءت للعالم من المولى عز وجل لتحمل له أشكالا مختلفة من المواعظ والحكم وألوان متنوعة من العذاب للقاسية قلوبهم !!
أرض المعجزات دائما تكون شاهدة على البدايات والنهايات ، وهناك الكثير والكثير من الأدلة والبراهين على ذلك ، فالأرض التى طغى فيها فرعون وجدتها تنشق وتغرقه وقومه الظالمين ، والسماء التى بطش فيها أبرهة الحبشى كانت هى مصدر هلاكه عندما سلط الله عليه الطير الابابيل لتسحقة بحجارة سجيل ، ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انطلقت من الجزيرة العربية وهى نفسها الأرض التى شهدت فتوحات وامجاد راسخة عبر التاريخ !
معجزة الكورونا فى طريقها للاكتمال ولكن علينا أن نتعظ ونأخذ الدروس بجدية وإيمان فى قدرة المولى عز وجل ، الصين التى صدرت الكورونا للدنيا كلها فتحت أبوابها منذ أيام وهلت فى ملاعبها بوادر عودة الحياة الكروية مع انتظام لاعبى ووهان وشنغهاى الصينيين فى التدريبات بعد عمل اللازم من الاحترازات والإجراءات الوقائية وكذلك عاد العملاق بايرن ميونيخ الألماني للتدريبات أيضا !
من المؤكد أن كورونا سيرحل ولكنه سيترك الكثير والكثير من الدروس الالهية الكونية التى يجب أن نتعلم منها المزيد من الدروس فى مختلف الأنشطة الرياضية والعلمية والاقتصادية والإنسانية، مفارقات تستحق التوقف أمامها كثيرا أبرزها أن أرض الوباء التى كانت مصدر ازعاج بدأت الآن تتحول لتصبح مصدر تفاؤل وامل على الصعيدين الكونى والكروى !
